عمًان (ديبريفر) - أكد مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى اليمن، مارتن غريفيث، الإثنين، أنه يجري ترتيبات لإجراء مفاوضات جديدة لتبادل أسرى بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله(الحوثيين).
وكان من المقرر أن تبدأ جولة المفاوضات الجديدة بشأن ملفات الأسرى والمعتقلين الخميس الماضي (19 نوفمبر الجاري) في العاصمة الأردنية عمان. لكن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، أبلغ طرفي النزاع، الثلاثاء، الماضي، بتأجيل موعد الجولة إلى "أجل غير مسمى" بحسب ما كشفته مصادر متطابقة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مكتب غريفيث، إنه "بصدد الترتيب لجولات مقبلة من مناقشات اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى، وتحديد موعد مناسب للأطراف".
مشيراً إلى أنه وبمجرد الانتهاء من الترتيبات، سيتم الإعلان عنها.
ومنتصف أكتوبر الماضي، نجحت الأمم المتحدة، في رعاية أكبر صفقة تبادل للأسرى والمعتقلين منذ بداية الحرب بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.
وشملت الصفقة التي جرت بإشراف لوجيستي من منظمة الصليب الأحمر الدولية الإفراج عن 1056 أسيرا ومعتقلا من الجانبين، بينهم 19 أسير من القوات السعودية والسودانية لدى الحوثيين.
وذكر مكتب غريفيث أنه سبق وأن عقد نقاشات عن بعد، بخصوص إقناع الطرفين بالإعلان المشترك، إضافة إلى ما أمكن عملياً من جولات مكوكية بين الطرفين، للتوسط حول نص الإعلان المشترك لعدة أشهر، واستمر الطرفان بالانخراط في العملية".
ولفت مكتب غريفيث إلى أنه "أطلع أعضاء مجلس الأمن الدولي على أن المطلوب هو إتاحة الفرصة أمام الطرفين ليشرح كل منهما للآخر مواقفه، بهدف التوصل معاً إلى التنازلات المطلوبة، وسيناقش هذا الخيار وغيره من الخيارات مع الأطراف في وقت قريب".
والإعلان المشترك، هو مسودة مبادرة أممية قدمها مارتن غريفيث لحل النزاع في شهر مارس الماضي، للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين.
وخضعت مبادرة "الإعلان المشترك" لتعديلات آخرها في الشهر الجاري، ومن أهم بنودها، وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، وإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين.
ويشهد اليمن حرباً عنيفة منذ نحو ست سنوات بين القوات التابعة للحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثيين الموالية لإيران.
وتسببت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً لتقارير أممية، كما خلفت 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني.