اتهامات أممية للحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في اليمن بغسل الأموال واستغلال إيرادات الدولة

ديبريفر
2021-01-27 | منذ 2 سنة

يعاني آلاف اليمنيين شبح المجاعة في الوقت الذي يبدد فيه طرفا الصراع الموارد المفترضة لتمويل الاقتصاد

نيويورك (ديبريفر) - قالت وكالة "رويترز" إن مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة، اتهموا في تقرير الثلاثاء، حكومة اليمن بغسل الأموال والفساد "بما يؤثر سلبا على وصول إمدادات غذائية كافية"، مشيرين إلى إن الحوثيين استغلوا ما لا يقل عن 1.8 مليار دولار من إيرادات الدولة في 2019 في تمويل المجهود الحربي.

وتزامن التقرير السنوي الذي يُرفع إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الالتزام بتطبيق العقوبات الدولية على اليمن مع قول مسؤولين من الأمم المتحدة إن البلاد على شفا مجاعة واسعة يحدق فيها الخطر بملايين المدنيين.

وأشار تقرير المراقبين الأمميين إلى أن السعودية أودعت ملياري دولار لدى البنك المركزي اليمني في يناير 2018 في إطار برنامج للتنمية وإعادة الإعمار. وكان المقصود أن يمول هذا المبلغ خط ائتماني لشراء سلع مثل الأرز والسكر والحليب والدقيق لتعزيز الأمن الغذائي ومن أجل استقرار أسعار تلك السلع محليا.

لكن تحقيق الأمم المتحدة اكتشف أن البنك المركزي في اليمن خالف قواعد تغيير العملات وتلاعب في سوق العملة "وغسل جزء كبير من الوديعة السعودية بمخطط معقد لغسل الأموال "أدر على تجار مكاسب بلغت قيمتها نحو 423 مليون دولار.

وذكر تقرير الأمم المتحدة إن "مبلغ الأربعمائة وثلاثة وعشرين مليون دولار أموال عامة تم تحويلها بشكل غير مشروع لمؤسسات خاصة.

الوثائق التي قدمها البنك المركزي اليمني لم توضح سبب انتهاج مثل تلك الاستراتيجية المدمرة".

واعتبر المراقبون ذلك "عملا من أعمال غسل الأموال والفساد ارتكبته مؤسسات حكومية، وهي في هذه الحالة البنك المركزي اليمني وحكومة اليمن، بالتواطؤ مع رجال أعمال وشخصيات سياسية في مواقع هامة لصالح مجموعة مختارة من التجار ورجال الأعمال تتمتع بامتيازات خاصة".

وقالت "رويترز" إن الحكومة اليمنية والبنك المركزي لم تستجيب بعد لطلب بالتعليق على تلك الاتهامات.

وأكد تقرير الأمم المتحدة إن المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شهدت تحصيل ضرائب وإيرادات أخرى للدولة مطلوبة لدفع الرواتب وتقديم خدمات أساسية للمواطنين.

ويقدر التقرير أن الحوثيين حوّلوا 1.8 مليار دولار على الأقل في 2019 عن الغرض المخصص لها واستخدموا "قسما كبيرا منها" لتمويل المجهود الحربي.

"رويترز" قالت أن الحوثيين أيضاً لم يردوا بعد على طلب بالتعليق على الاتهامات الواردة في التقرير الأممي.

وتدخّل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 دعما لقوات الحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين.

ويعتبر الصراع على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران، ويحاول مسؤولون من الأمم المتحدة إحياء محادثات سلام لإنهاء الحرب في اليمن الذي يعاني أيضا من انهيار اقتصادي وأثر جائحة فيروس كورونا المستجد.

وذكر مراقبو الأمم المتحدة أن "هناك أدلة آخذة في التزايد على أن أفرادا أو كيانات داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضالعة في إرسال أسلحة أو عتاد للحوثيين" بما يشكل انتهاكا لحظر أسلحة مفروض من الأمم المتحدة.

وتنفي إيران مرارا تقديمها مثل هذا الدعم للحوثيين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet