الرياض (ديبريفر) – توعد مستشار رئاسي يمني، جماعة أنصار الله(الحوثيين) بأنهم" سيعيشون رعباً يلاحقهم، ولن يهنأوا بما استولوا عليه من أراضٍ، أو يحكموا لأن الشعب اليمني لن يمكنهم من رقابه، حتى وإن قاتل بعض المخدوعين بهم معهم".
جاء ذلك في معرض تعليق المستشار الرئاسي اليمني، أحمد عبيد بن دغر، مساء الأربعاء، على أحكام الإعدام الصادرة عن "القضاء الحوثي" في العاصمة صنعاء، بحق مسؤولين كبار وبارزين في "الشرعية" وسياسيين وحزبيين وقيادات عسكرية مناهضة للجماعة، وتعمل في صف الحكومة المعترف بها دولياً، معتبراً الأحكام
وكتب بن دغر على حسابه في "تويتر":" من سيحاكم من؟ أنتم لا تصدرون أحكامكم ضد رموزًا يمنية وحدوية فحسب، فقد شملت أحكامكم قادة ومثقفين وسياسيين وإعلاميين، عسكريين ومدنيين، بل تصدرون أحكامًا ضد وحدة البلاد، ضد مصلحة الوطن العليا، تضعون سدودًا منيعة أمام وقف الحرب، ولم الشمل، وقيام مصالحة وطنية شاملة".
واعتبر بن دغر أن ما يصدر عن جماعة الحوثيين على مستوى الفعل والكلمة واستخدام القضاء، يدمر اليمن الموحد، ويدمر الوحدة الوطنية ويلحق بالهوية الوطنية واللحمة الاجتماعية أضراراً فادحة، وأوصل اليمن إلى "حافة الهاوية".
مضيفاً:" ثقوا أنكم تمضون إلى طريق مسدود، وتصنعون حتفكم بأيديكم، وسيصحح الشعب العظيم قريباً هذا المسار".
واتهم بن دغر جماعة الحوثيين بالعبث بأمن الجوار وقتل الأبرياء، ومعاداة كل ما هو يمني وعربي"، مؤكداً أن ذلك لن يستمر طويلاً.
وتواصل جماعة الحوثيين عقد محاكمات "غيابية" وإصدار أحكام إعدام بحق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائبه ومستشاريه وفي مقدمتهم أحمد عبيد بن دغر، والكثير من المسؤولين في الحكومة المعترف بها دولياً، وقيادات عسكرية وحزبية، بتهم التآمر على الشعب اليمني، وإعانة التحالف في حربه على اليمن وقتل شعبه وتدمير مقدراته.
وأصدرت محاكم الحوثيين أحكاماً بإعدام وحبس ومصادرة أموال وممتلكات، كبار القيادات المدنية والعسكرية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وتسيطر جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات شمال وغرب اليمن، منذ 21 سبتمبر 2015.