القاهرة (ديبريفر) - أقر مسؤول سابق في الحكومة الشرعية اليمنية، بوجود ضغوط كبيرة يتم ممارستها على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من قبل شريكي التحالف السعودي الإماراتي، لدفعه على تقديم المزيد من التنازلات، من أجل تمرير مخططاتهما التوسعية في البلد.
ودعا صالح الجبواني وزير النقل المستقيل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الرئيس هادي إلى الحفاظ على الوطن وعدم الخضوع لأية ضغوطات.
وقال في تغريدة على موقعه الرسمي بتويتر الخميس، "فخامة الرئيس، نحن نقدر تماماً حجم الضغوط التي تمارس عليك، لكن لاتنسى أن الأمر مرتبط بمصير اليمن وسيادتها وإستقلالها.. بل وعرضها وشرفها".
وأضاف الجبواني مخاطباً الرئيس الشرعي: "لاتتنازل فماذا سيبقى أن تنازلت.. الموت واحد والدماء التي تسفك في الشيخ سالم والطرية ومأرب والجوف تناديك.. لاتتنازل".
تصريحات الجبواني هذه جاءت وسط تزايد حدة الضغوط السعودية على الرئيس عبدربه منصور هادي بعد تعثر إتفاق الرياض، وذلك من أجل دفعه للموافقة على إعلان الحكومة الجديدة وتأجيل تنفيذ الشق العسكري والأمني بحسب إملاءات إماراتية وفق ما ذكرت مصادر حكومية في وقت سابق.
ويوم الثلاثاء، كشف نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري، عن رفض المسؤولين السعوديين للأسماء المقترحة من قبل الرئيس هادي لشغل الحقائب الوزارية في الحكومة المرتقبة.
متهما السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر بالسعي للإستئثار بالقرار وفرض أسماء معينة على الرئيس الشرعي لتمريرها ضمن التشكيلة الحكومية المصغرة.
وأوضح جباري أن السعودية والإمارات لم تعملا على مواجهة المشروع الإيراني في اليمن، وأن هدفهما فقط السيطرة على القرار السيادي، والرغبة في التحول إلى دول إقليمية عظمى على حساب اليمن ومصالح الشعب اليمني.
ويتهم سياسيون يمنيون دولة الإمارات بإنشاء ودعم تشكيلات مليشياوية مسلحة مناوئة للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي وحكومته الشرعية من أجل إضعافها في المناطق التي تسيطر عليها.
وفي أغسطس 2019 دعمت الإمارات قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي في تمردها المسلح وإنقلابها على الرئيس الشرعي، خلال المعارك العنيفة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وأنتهت بسيطرة حلفاء أبوظبي عليها وطرد القوات الحكومية منها.