عدن (ديبريفر) - أفاد محلل عسكري يمني بوجود مؤشرات واضحة لبوادر إنقسام وشيك في المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، نتيجة التمادي في أخطاء بعض القيادات.
وقال العميد خالد النسي، الموالي للمجلس الإنتقالي، أن إستئثار أبناء "المثلث" بالسيطرة على القرارات والمناصب العسكرية والأمنية سيكون له مآلات مؤسفة على خطط الإنتقالي ونسف المكاسب التي تمكن من تحقيقها في السنوات الأخيرة
و"المثلث" مصطلح يطلق على مدن الضالع ويافع وردفان المتهمة من قبل البعض بالسعي للإستحواذ على المناصب والسلطة، مقابل تهميش بقية المحافظات الجنوبية.
ودعا العميد خالد النسي المنحدر من أصول شبوانية، قيادات المجلس الإنتقالي إلى التعامل بواقعية مع هذه الأخطاء، وإشراك باقي المحافظات الجنوبية في المناصب وصنع القرار، قبل أن يفيقوا على واقع أكثر مرارة.
ومنذ حوالي شهرين، تخوض بعض قيادات المجلس الإنتقالي مشاورات "متعثرة" في الرياض مع الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً للإتفاق على التشكيلة الحكومية الجديدة التي سيحصل فيها الإنتقالي المدعوم من أبوظبي على عدد من الحقائب الوزارية بموجب ماتضمنه إتفاق الرياض وآليته التسريعية.
وكانت الرياض أعلنت في نوفمبر 2019 عن إتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي بعد نحو شهرين على جولة من المعارك خاضها الطرفان وأنتهت بإحكام الإنتقالي على العاصمة المؤقتة عدن وطرد الشرعية منها.
وحتى اليوم ماتزال السعودية عاجزة عن إنفاذ الإتفاق وآليته التسريعية المعلن عنها في يوليو الماضي، وسط إستمرار للمواجهات المسلحة بين الجانبين في محافظة أبين جنوبي البلاد.