صنعاء (ديبريفر) - دعت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن مساء الجمعة، إلى بلورة خطوات ملموسة في الجانبين الإنساني والاقتصادي، لدعم نجاح أي محادثات سلام مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين مهدي المشاط، خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريڤيث، حرصه الكبير على إنجاح كل الجهود والمساعي لوقف الحرب ورفع الحصار المفروض على الشعب اليمني، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون.
ووفقاً لـ "سبأ"، اتسم لقاء المشاط وغريفيث بالإيجابية، "ووقف على طبيعة الجهود الحثيثة، التي يبذلها المبعوث الأممي للوصول إلى السلام في اليمن".
ودعا القيادي الحوثي إلى "ضرورة بلورة خطوات ملموسة في الجانبين الاقتصادي والإنساني، وصولاً إلى خلق أجواء داعمة لنجاح أي محادثات سلام"، دون تفاصيل أكثر.
وأكد أيضاً حرصه على دعم الجهود الخيّرة بما يصون الحقوق الكاملة للشعب اليمني ويعزز فرص نجاح عملية السلام المنشود في اليمن.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات، جهوداً لإنهاء الحرب في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أنها لم تفلح في ذلك حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد.
والأحد الماضي قال المشاط إن جماعته مع "السلام العادل والواقعي الذي يضمن وقف العدوان ورفع الحصار وضبط الموارد واستئناف صرف المرتبات والإفراج الكلي عن الأسرى".
وأضاف في كلمة متلفزة أن جماعته مع" السلام الذي يحفظ لليمن قراره الحر والمستقل ويحفظ للشعب اليمني أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، وحقه الكامل في بناء دولته المدنية العادلة".
وتسيطر جماعة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء وأغلب المحافظات شمال وغرب اليمن منذ 21 سبتمبر 2014.
ويشهد اليمن حرباً ضارية بين القوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية، وبين جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وتسببت الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات في اليمن بكوارث إنسانية هي الأسوأ في العالم وفقاً لتقارير أممية.