صنعاء (ديبريفر) - أكدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء الأحد، أن تقديمها لمبادرات الحل الشامل في اليمن، لم يكن بحثاً عن مصالح تستفرد بها الجماعة، ولكنها كانت من أجل "الشعب اليمني".
وقال القيادي البارز في جماعة الحوثيين، وعضو مجلسها السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، على حسابه في "تويتر"، إن "تقديم مبادرات الحل هو حرص على إيقاف العدوان وفك الحصار لأبناء الشعب، وليس حرصاً على مصالح خاصة".
مضيفاً "وهذا ما لم نلمسه لدى الأطراف الأخرى".
وكانت جماعة الحوثيين، أبدت قبل نحو شهرين، استعدادها التوقف عن استهداف المدن السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة والدخول في حلول جدية، وفقاً لوثيقة حل شامل تقدمت بها الجماعة، والذهاب للتوقيع عليها في مكة المكرمة، إذا ما قررت الرياض فك الحصار ووقف عدوانها على اليمن.
ومطلع أكتوبر الماضي، قال محمد علي الحوثي: "كل ما يهمنا الآن هو فك الحصار عن الشعب اليمني، وأن يتوقف العدوان على البلد".
وأضاف في حوار مع صحيفة دير شبيغل الألمانية:" نحن حاضرون لأن نتوقف في كل الجبهات، وأن نوقف الصواريخ والطيران المسير، وندخل في حلول جدية وفقاً لوثيقة الحل الشامل، ونتفق على ما يهم الشعب اليمني ثم لنذهب للتوقيع في ألمانيا أو مكة أو في أي مكان آخر".
وأكد القيادي الحوثي البارز، ترحيب جماعته بأي "جهود لإحلال السلام، لكن التحالف الذي تقوده السعودية هو من رفض الإعلان المشترك الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث".
لافتاً إلى أن السلطات في صنعاء قدمت "وثيقة الحل الشامل، وفيها الكثير من الحلول للمشاكل اليمنية، إلى جانب مبادرات سلام عديدة تم طرحها منذ بداية الحرب، إلا أن التحالف السعودي-الإماراتي، لا يبدو مستعدا حتى اللحظة لهذا السلام".
وتسيطر جماعة الحوثيين على العاصمة اليمنية، وأغلب المحافظات شمال وغرب اليمن منذ 21 سبتمبر 2014.
ولا تزال الحرب مستمرة في اليمن منذ نحو ست سنوات، وقد تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقاً لتقارير أممية.