الجوف (ديبريفر) - اتهم مسؤول يمني، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بزراعة ألغام وعبوات ناسفة تعمل بالأشعة تحت الحمراء أدت إلى مقتل وجرح المدنيين الأبرياء.
وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد الركن أمين العقيلي، السبت، أن جماعة الحوثيين تزرع ألغاماً وعبوات ناسفة تعمل بالأشعة الحمراء والتي تنفجر بمجرد مرور أي جسم من أمام عدستها حتى وإن كان طفلا.
وأضاف العقيلي خلال زيارته التفقدية للفرق الهندسية التابعة للمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" العاملة في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، أن الفرق الهندسية تمكنت من نزع العديد من تلك الألغام والعبوات الناسفة.
ولفت إلى أن تلويث الأرض بالألغام كارثة إنسانية قد تستمر لسنوات، نتيجة الكم الهائل الذي زرعته جماعة الحوثيين واستمرارها في زراعتها وبأشكال مختلفة وبطرق عشوائية، حد قوله.
وأكد المسؤول اليمني أن هناك كارثة حقيقية تمثلت في تلويث مساحات شاسعة من الأرض بالألغام وبكميات كبيرة، أدت إلى مقتل وجرح المدنيين الأبرياء من عابري السبيل مع الطرق الترابية والسكان المحليين ورعاة الإبل والأغنام، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحكومة المعترف بها دولياً.
ودعا السكان وعابري السبيل إلى الابتعاد عن تلك المناطق الملوثة وتجنب الطرق المهجورة والفرعية، منوهاً بأهمية السير في الطريق المعتاد الواضح عليه آثار مرور السيارات والشاحنات وعدم الخروج منه والابتعاد عن مناطق الخطر.
والأربعاء الماضي قال المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" إنه انتزع 1.630 لغماً، خلال الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري، و 1.422 ذخيرة غير متفجرة، و6 عبوات ناسفة.
ويقول "مسام" إن إجمالي عدد الألغام التي تم نزعها منذ بداية المشروع في يونيو 2018 بلغ 203 آلاف لغم وعبوة ناسفة في عدد من المناطق اليمنية.
وتسببت الألغام التي زرعتها أطراف الحرب في اليمن، بحصد أرواح آلاف اليمنيين بالإضافة إلى إصابة عشرات الآلاف بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء.
وتشير تقارير المنظمات المحلية الدولية إلى أن اليمن شهدت أكبر عملية تفخيخ للأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويعتقد مراقبون أن تلك الألغام ستشكل تهديدا خطيرا على أرواح الأبرياء لسنوات طويلة في المستقبل حتى في حال توقف الحرب ووصول الأطراف إلى تسوية سياسية ، نتيجة زراعتها بشكل عشوائي دون خرائط واضحة ومحددة.
