الحديدة (ديبريفر) - جدد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة الجنرال أبهيجيت غوها، دعوته الأطراف اليمنية الى التنفيذ الكامل للاتفاق من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني وفي المقدمة سكان مدينة الحُديدة غربي البلاد.
وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لإتفاق ستوكهولم المبرم بين الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في الثالث عشر من ديسمبر 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال الجنرال غوها"، الذي يترأس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، "لقد تم إحراز تقدمٍ مهم ولكن التحديات مستمرة، بما في ذلك أعمال العنف التي تحدث بين الفينة والأخرى والتي تقوض روح اتفاق الحُديدة.
وأضاف، "أدعو الطرفين إلى تجديد التزامهما بإتفاق ستوكهولم الذي يتضمن التزامًا كاملاً بوقف إطلاق النار في الحُديدة، من أجل المساعدة في إنهاء معاناة الناس ".
واليوم الأحد،دخل إتفاق ستوكهولم عامه الثالث دون إحراز تقدم حقيقي ملموس في تطبيق أياً من بنوده،وسط إتهامات متبادلة بين الشرعية والحوثيين بإرتكاب خروقات مستمرة للهدنة "الهشة" بينهما في مدينة الحديدة.
وتحول هذا الإتفاق، من وجهة نظر مراقبين، إلى مجرد حبر على ورق، بعدما فشل في تحقيق الغاية الرئيسية منه وهو الحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء الذين سقط المئات منهم بين قتيل وجريح نتيجة الخروقات المتكررة للهدنة العسكرية منذ الساعات الأولى لبدء سريانها.
ولفت المراقبون إلى أنه لم يعد هناك من سبب منطقي لإستمرار هذه المهزلة الأممية سوى الحفاظ على مصالح البعثة الأممية ومستحقاتها المالية.
وكانت الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا، علقت في وقت سابق مشاركة فريقها الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار، نتيجة ماوصفته ب"العراقيل والخروقات الحوثية" وعجز البعثة الأممية عن تنفيذ بنود الانسحاب.
وهاجمت الحكومة اليمنية، في بيان سابق رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة الجنرال الهندي "أبهيجيت جوها".
مشيرة إلى أن البعثة الأممية أصبحت تخضع كلياً لجماعة الحوثي، ولم تعد صالحة للعمل.
وطالبت الحكومة بضرورة نقل مقر البعثة الأممية من مركز مدينة الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين إلى مكان محايد وتأمين عملها، وذلك بعد إتهامات وجهتها للحوثيين بقتل ضابط الإرتباط في فريقها الحكومي أثناء أدائه لعمله تحت حماية وقيادة البعثة الأممية.