نيويورك (ديبريفر) - قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، إن خسارة الناتج المحلي في اليمن تجاوزت الـ90 مليار دولار خلال ست سنوات.
جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها السعدي في الدورة الـ31 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الإثنين، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وكشف السعدي عن 43 مليار دولار حجم خسائر بلاده من الإيرادات خلال ذات الفترة، متضمنة الضرائب وإيرادات الدولة المختلفة التي تسيطر على جزء كبير منها جماعة أنصار الله(الحوثيين).
وتسيطر جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات شمال وغرب اليمن منذ 21 سبتمبر 2014.
وحمل السعدي جماعة الحوثيين مسؤولية انهيار العملة الوطنية مقابل الدولار، وسقوط ملايين الأسر تحت خط الفقر بدخل أقل من 2 دولار في اليوم.
وأكد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، تأثر بلاده بجائحة كورونا، وقال إنها كانت أشد وطأة وضرر على الوضع الصحي والإنساني الهش أصلاً في اليمن نتيجة جملة من العواقل السياسية والاقتصادية المترتبة على الحرب التي تشنها جماعة الحوثيين على الشرعية في المين.
لافتاً إلى أن الحكومة دعمت جهود الأمين العام للأمم المتحدة الداعية للاستجابة لهذا الوباء الخطير، من خلال وق إطلاق النار في العالم أجمع ولا سيما اليمن، وأعلنت بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق النار لمدة اسبوعين قابلة للتجديد.
مبنياً إن استجابة الحكومة الشرعية للدعوة الأممية لوقف إطلاق النار، إيماناً من الحكومة بأن هذا الوباء بشكل فرصة لإسكات البنادق وتوحيد الجهود لمواجهته، وأنه يمثل فرصة لإحلال السلام في اليمن.
مضيفاً:" لكن للأسف ذهبت هذه الجهود والآمال أدراج الرياح بسبب فرض الحوثيين الاستجابة لهذه الجهود".
وأوضح السعدي أن تأثير وباء كورونا على الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن كان صعباً وزاد من معاناة اليمن الإنسانية التي تعد اسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وجدد السعدي تأكيد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً انخراطها الجاد وحرصها الكامل على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن للتوصل إلى سلام عادل ومستدام يحقق تطلعات الشعب اليمن.
وتتمسك الحكومة الشرعية في اليمن، بسلام قائم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار 2216 (2015).