مأرب (ديبريفر) - قضت محكمة عسكرية تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بإعدام أحد جنود القوات الحكومية، بتهمة التخابر مع جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في حكم هو الأول من نوعه منذ بداية الحرب قبل نحو ست سنوات.
وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية، "سبتمبر نت"، مساء الثلاثاء، إن المحكمة العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب شمال شرق البلاد، أدانت الجندي صالح يحيى صالح شمسان المرهبي، بتهمة التخابر مع العدو، المتمثل بالحوثيين، وأقرت بإعدامه تعزيراً رمياً بالرصاص.
وأشار إلى أنه تم اتهام الجندي المرهبي، بالتخابر مع جماعة الحوثيين وإفشاء أسرار المؤسسة العسكرية، ومكاتبة الحوثيين بمعلومات عن القوات الحكومية.
ويكشف الحكم النادر، عن حجم اختراق الحوثيين لصفوف القوات الحكومية، واعتماد الجماعة على مخبرين في صفوف الحكومة للكشف عن إحداثيات مواقع المعسكرات، وتحركات القيادات العسكرية البارزة، التي يستهدفها الحوثيون عادة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بدون طيار.
وكانت قوات الحكومة الشرعية، أعلنت الأسبوع الماضي تفكيك خلية استخباراتية تعمل لصالح الحوثيين، وذلك في مدينة مأرب شمال شرقي البلاد.
وبثت قناة اليمن الفضائية، تسجيلا مصورا بعنوان "خيوط العمالة"، أظهر عددا من الأشخاص الذين يعملون كجواسيس مرتبطين بوحدة القوات الصاروخية لجماعة الحوثي ونقل المعلومات والإحداثيات التي تم من خلالها استهداف القوات الحكومية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
ومطلع الشهر الحالي، أكد مسؤول بارز في جماعة الحوثيين، وجود الآلاف من الجنود والعناصر الموالين لها، والمزروعين ضمن القوات الحكومية.