الرياض (ديبريفر) - اتهم نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، جماعة أنصار الله (الحوثيين) بعرقلة تنفيذ كل بنود تفاهمات السويد التي جرى الإتفاق بشأنها، بدءاً بمرحلة وقف إطلاق النار في الحديدة ومروراً بفتح المنافذ والممرات الإنسانية وانتهاءً بالانسحابات وغيرها.
لافتاً خلال لقاء له، الأربعاء، مع نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة دانييلا كروسلاك، إلى أن الشرعية اليمنية قدمت الكثير من التنازلات من أجل تنفيذ إتفاقية الحديدة بشكل كامل وعلى أسس واضحة وصريحة، لكن الحوثيون تعمدوا وبشكل دائم عرقلة كل خطوات ذلك الإتفاق.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في ديسمبر 2018 عن التوصل لإتفاق جديد بعد جولة من المفاوضات التي جمعت الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، تضمن هدنة عسكرية في الحديدة وفتح الحصار المفروض على مدينة تعز، بالإضافة لإطلاق سراح كامل الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين.
ومع دخول الإتفاق قبل عدة أيام عامه الثالث، ماتزال الأمم المتحدة عاجزة حتى الآن عن تحقيق أي تقدم حقيقي وملموس في تنفيذ بنوده، في الوقت الذي يؤكد مسؤولون رسميون في الحكومة الشرعية بأن تلك الإتفاقية لم تعد مجدية.
وقال نائب الرئيس اليمني، إن مقتل العقيد محمد شرف الصليحي عضو الفريق الحكومي في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، برصاص قناص حوثي، فضلاً عن مئات الخروقات والتجاوزات اليومية، أثبتت جميعها عدم جدية الحوثيين في التنفيذ، واتخاذهم من اتفاق استوكهولم مجرد وسيلة لكسب الوقت والتحشيد العسكري نحو جبهات القتال الأخرى.
ودعا الفريق الأحمر، الأمم المتحدة إلى الضغط على جماعة الحوثي واتخاذ إجراءات عقابية مباشرة على تجاوزاتها المستمرة لبنود اتفاق الحديدة الذي، ينظر إليه باعتباره نقطة ارتكاز وحجر أساسٍ لإحلال عملية سلام شامل في البلد.
ويشهد اليمن منذ ست سنوات، حرباً عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران من جهة أخرى.
ومنذ نهاية مارس 2015 بدأ التحالف السعودي الإماراتي بتنفيذ عمليات عسكرية في اليمن بما في ذلك الغارات الجوية، دعماً للقوات الحكومية الشرعية ضد جماعة الحوثي التي ماتزال تحكم قبضتها على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
وتسببت الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو ست سنوات، بمقتل نحو 220 ألف شخص، وبالإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 4.4 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان الى المساعدات الإنسانية، بحسب تقارير الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم.