أبين (ديبريفر) - أكد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الجمعة، الانتهاء من تموضع وانتشار قواته، بعد عملية الانسحابات التي نفذتها مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في محافظة أبين، جنوبي البلاد.
وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة وجبهة محور أبين في قوات الانتقالي، محمد النقيب، في تصريح صحفي عقب ساعات من إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، "وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية (للانتقالي)، ومنذ اليوم الأول لوصول فريق التنسيق والارتباط السعودي إلى أبين، باشرت قوات المجلس تموضعها وانتشارها وفقا للخطة المعدة من قبل التحالف العربي، دون تحديد أماكن تموضع وانتشار القوات.
وأضاف "تمت العملية في أيام معدودات، نظراً لحرص قيادة القوات المسلحة الجنوبية (التابعة للانتقالي) في محور أبين، وتقديمها لأعلى درجات الانضباط والالتزام باتفاق الرياض".
وأشار إلى أن "تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، قد لامس تطلعات أبناء المحافظات الجنوبية في الاستقرار والسلام والبناء وحسم معركة القضاء على المشروع الإيراني ومواصلة الحرب على الإرهاب".
فيما قالت مصادر محلية في أبين، إن الشق العسكري لاتفاق الرياض لم يكتمل بعد، وأن كثيرا من الأمور تعترض تنفيذه، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، أنه كان من المقرر دخول القوات الخاصة وقوات الأمن العام (حكومية) إلى أبين، واللواء الأول حماية رئاسية إلى عدن وفقا للشق العسكري، إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث.
ومنذ أسبوع، بدأت قوات الحكومة والانتقالي انسحاباً متبادلاً من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقّع بين الجانبين في نوفمبر 2019.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، الأربعاء، نجاح تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، بفصل القوات في أبين وخروجها من عدن.
ومساء الجمعة، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً بتشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا، مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض.