مسؤول رفيع في رئاسة الجمهورية: مايحدث في سقطرى "عدوان غاشم" هدفه الإجهاز على الشرعية

ديبريفر
2020-12-21 | منذ 2 سنة

أحمد العيسي
الرياض (ديبريفر) - اعتبر مسؤول رفيع المستوى في مكتب رئاسة الجمهورية باليمن، أن مايحدث في جزيرة سقطرى من عبث وفوضى هو "عدوان غاشم" هدفه القضاء على اليمن.

وقال أحمد العيسي نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية في حوار صحفي مع وكالة سبوتنيك الروسية، إن الرئيس هادي يرفض كل أشكال السيطرة المسلحة على سقطرى والعبث الحاصل فيها، ويعتبره انقلابا مكتمل الأركان، لا يقل سوءاً عن الإنقلاب الحوثي.

 مؤكداً أن "الشعب اليمني وقيادته السياسية لا يمكن أن يقبلا بالتفريط بأي شبر من أراضي البلد مهما كانت الظروف وحجم الضغوطات".

وأضاف العيسي، إن موقف القيادة الشرعية المعترف بها دوليا واضح بهذا الشأن، والرئيس هادي لن يتساهل فيما يخص السيادة المطلقة والكاملة على كامل التراب الوطني، وفي المقدمة وجزيرة سقطرى التي تمثل عين اليمن وقلبه النابض، وكلما يجري الان فيها مرفوض وغير مقبول.

وكان المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، أحكم في يوليو الماضي، قبضته على جزيرة سقطرى الإستراتيجية، بعد قيامه بطرد المحافظ المعين من الحكومة الشرعية، في ظل إتهامات متزايدة للإمارات بالسعي ل "ملشنة الجزيرة" خدمة لأطماعها التوسعية، الخارجة عن الأهداف المعلنة للتحالف الذي تشارك فيه إلى جانب السعودية.

وأشار نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، إلى إن اتفاق الرياض واضح فيما يخص سقطرى أو غيرها، كما أنه ينص صراحة على ضرورة أن تبسط الدولة سيطرتها على كل اليمن، وهي مواقف لا يمكن التنازل عنها بأي حال من الأحوال.

وأعترف العيسي، بمنع التحالف السعودي الإماراتي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من العودة إلى الأراضي اليمنية منذ نحو خمس سنوات.

وقال، "أن سبب الكثير من الأزمات في العاصمة المؤقتة عدن ومحيطها، وتشكل مليشيات عسكرية لا تدين بالولاء للدولة، هو منع الشرعية اليمنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن.

مضيفاً، إن هذا منع عودة الرئيس خلف الكثير من الأزمات في العاصمة المؤقتة ومحيطها، حيث تشكلت أجهزة أمنية وعسكرية مليشياوية لا تدين بالولاء للدولة وتتلقى أوامرها من أمراء حرب وجماعات مصالح تحركها نوازع انفصالية.

وبدا العيسي غير متفائل بمستقبل ونجاح الحكومة اليمنية الجديدة، المشكلة حديثا بموجب إتفاق الرياض من 24 حقيبة وزارية مناصفة بين الشمال والجنوب والتي يشارك فيها المجلس الإنتقالي بخمس حقائب.

وقال: "لا أود استباق الأحداث ولا أريد أن اكون متشائما، لكن يمكن التأكيد على أنه إذا وجدت النوايا الصادقة والإرادة والعزيمة يمكن التغلب على كافة المشكلات وتجاوز كل التحديات والعراقيل، فنحن أمام تركة ثقيلة تحتاج لتكاتف الجهود".

وتقود السعودية بالمشاركة مع الإمارات منذ مارس 2015 حلفا عسكريا في اليمن لدعم الشرعية اليمنية ضد جماعة الحوثيين، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة والإسهام في تقويض الشرعية عبر إنشاء مليشيات مسلحة موالية لهما على حساب الجيش وإستعادة الدولة.

وسبق لدولة الإمارات أن أعلنت في يوليو 2019 انهاء عملياتها العسكرية ضمن التحالف الذي تقوده السعودية وسحب قواتها من اليمن، إلا أنها ماتزال تسيطر على جميع السواحل البحرية الجنوبية والغربية لليمن، فضلا عن بعض المنشئات الإقتصادية الحيوية كمنشأة بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال ومنع الحكومة الشرعية من إستئناف عمليات التصدير.

كما علمت الإمارات على دعم وتمويل المجلس الإنتقالي الموالي لها بالسيطرة العسكرية على جزيرة سقطرى الإستراتيجة، وسط تأكيدات لوسائل إعلام غربية بشروع أبوظبي في إنشاء قواعد عسكرية مشتركة مع إسرائيل في سقطرى.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet