باريس (ديبريفر) - أكد سفير اليمن لدى جمهورية فرنسا، الدكتور رياض ياسين، الإثنين، استمرار تمسك الحكومة الشرعية بالدعوة إلى الحوار والسلام بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني.
لكنه قال إن هذه الدعوات يواجهها تعنت مستمر وغير مسؤول من قبل جماعة أنصار الله(الحوثيين)، وهو ما يعرقل سبل التوصل إلى الحل السلمي للأزمة في اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن، رينو ماري ديتال، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وتحدث ياسين خلال اللقاء عن الوصع الإنساني الراهن في اليمن، متهماً "جماعة الحوثيين بأنهم السبب في ذلك بسيطرتهم على مؤسسات الدولة واستمرار تعنتهم وعدم التزامهم بالقرارات الأممية ونتائج المفاوضات السابقة معهم خاصة في مجال حقوق الإنسان" حد قوله.
وقدم السفير اليمني للمسؤول الأممي ملفاً يحتوي على انتهاكات حقوق الإنسان التي زعم بأن "جماعة الحوثيين تمارسها بحق المواطنين والصحفيين وأصحاب الرأي والمعارضين لسياساتهم".
مؤكدا أن "تجاهل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان لجرائم الحوثيين جعلهم يتمادون ويمارسون ابشع الانتهاكات بداعي تعزيز سلطتهم القمعية متجاهلين أبسط قواعد القانون الانساني الدولي".
وتشهد اليمن صراعاً دامياً على السلطة منذ نحو ست سنوات، بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين الموالية لإيران.
وتسببت الحرب في اليمن بأسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفقاً لتقارير أممية، وبات أغلب اليمنيين مهددين بالمجاعة.