تعز (ديبريفر) - أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، قرارا جمهوريا بتعيين العميد محمد المحفدي قائداً للواء 22 ميكا خلفا للقائد النافذ العميد صادق علي سرحان، فيما تضمن القرار أيضاً تعيين الأخير مستشاراً لوزير الدفاع وترقيته إلى رتبة لواء.
كما صدر قرار جمهوري اخر بتعيين العقيد عبدالله القيسي قائداً للواء "170 دفاع جوي"، وترقيته إلى رتبة عميد خلفاً للعميد عبدالعزيز المجيدي، بينما احتفظ الاخير بمنصبه كأركان حرب لمحور تعز العسكري.
وأثيرت في أعقاب هذين القرارين موجة من التكهنات لدى بعض المراقبين والمحللين العسكريين، بشأن الهدف الحقيقي من إجراء تلك التغييرات في هذا الوقت تحديدا، بعد نحو 4 أيام من تشكيل الحكومة الجديدة، وفي وقت تشهد فيه محافظة تعز تصعيدا عسكريا بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
ويتموضع اللوائين العسكريين 22 ميكا و170 دفاع جوي، التابعين للقوات الحكومية الشرعية، في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، ويتركز مسرح عملياتهما الحربية الميدانية في القطاعين الشمالي والغربي للمدينة.
وفي حين يعتقد محللون عسكريون أن هذه التغييرات ذات صلة بتغير وشيك في الاستراتيجية العسكرية للقوات الحكومية التي تخوض منذ ست سنوات معارك عنيفة ضد مقاتلي جماعة انصار الله (الحوثيين) بتعز، تساءل مراقبون حول ما اذا كانت التغييرات مرتبطة بجوهر توجيهات حكومية سابقة حول تطبيع الوضع الأمني في تعز.
وكان رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك دعا خلال اجتماع عقد مؤخرا مع محافظ تعز نبيل شمسان،إلى تفعيل مؤسسات الدولة من أجل القيام بواجباتها وعدم القبول بأي تدخلات في إختصاصاتها، والتزام كل سلطة بالمسؤوليات المناطة بها في ظل الاحتكام لسلطة القانون.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة ضبط الفوضى الأمنية وملاحقة المجرمين ومثيري الفوضى أيا كانوا ومهما كان حجم الشخصيات والجهات التي تدعمهم وتقف خلفهم.
لافتاً إلى أن الحكومة الجديدة ستضع تعز ضمن أولوياتها، وسيتم تطبيق معالجات عاجلة على الأرض لتطبيق سيادة القانون وتطبيع الأوضاع فيها من مختلف الجوانب.
ويحمل عدد من الناشطين في مدينة تعز القائد العسكري النافذ صادق سرحان مسؤولية كثير من الإختلالات الأمنية وأعمال الفوضى التي تشهدها المدينة منذ سنوات، وذلك من خلال دعم بعض الفوضوين ومثيري القلق مثل غزوان المخلافي الموضوع على القائمة السوداء للاجهزة الأمنية بالمحافظة، والذي تربطه قرابة مع العميد سرحان.