الرياض (ديبريفر) - قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن التحديات الكبيرة التي تنتظر الحكومة الجديدة تتطلب تظافر كل الجهود والعمل كفريق واحد متناغم، بعيدا عن التخندق والإصطفافات الحزبية والمناطقية.
وأضاف لدى إجتماعه، السبت مع أعضاء الحكومة الجديدة، "صحيح انكم قادمين من احزاب وتكتلات ومناطق جغرافية مختلفة، لكن، الوطن فوق الاحزاب وفوق الكل، والجميع يعول عليكم بأن تعملوا كفريق واحد، وأن تبتعدوا عن اي مناكفات او صراعات، كما ويجب الحفاظ على مظاهر وسمعة وهيبة الدولة.
وأشار هادي إلى أن أهم الأولويات التي ستعمل عليها الحكومة الجديدة في المقام الاول هي مواجهة التحديات الاقتصادية ووقف تدهور الحالة الاقتصادية ودعم العملة الوطنية وبناء وتعزيز ايرادات الدولة ومؤسساتها المختلفة.
وقال، "أمام الحكومة فرصة كبيرة تستحق التعامل معها بهمة عالية، متجاوزة الصغائر ومتعالية عن المناكفات، وملتحمة مع هموم الشعب، ومتفهمة لحساسية المرحلة وتحدياتها".
لافتاً إلى إن أعظم مهمة ينبغي ان تقوم بها الحكومة هي التخفيف من معاناة المواطن وتحسين الخدمات وتحقيق الأمن، وهذه أهم الاولويات في المرحلة القادمة، وأن يشعر المواطن بوجود الدولة عبر خدماتها.
ولخص الرئيس اليمني البرنامج الذي ينبغي أن تعمل عليه الحكومة الجديدة بقوله: "نريد عدن عاصمة للجميع، نريد مؤسسات تبنى، نريد اقتصاد يتعافى، نريد أمن يستتب، نريد مواجهة للانقلاب، ونريد خدمات للناس، وهذا باختصار ما ينتظركم، ومن اثبت جدارته في إدارة الوزارة فأهلاً وسهلاً به وسيكون محل احترام الشعب والقيادة، ومن اساء فسيتم محاسبته وتغييره".
وحمل الرئيس اليمني الحكومة الجديدة مسؤولية متابعة ما تبقى من استحقاقات اتفاق الرياض وخاصة في الجانب العسكري والأمني بما في ذلك استكمال الانسحابات وجمع السلاح وتوحيد التشكيلات العسكرية والأمنية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية وفقًا للإتفاق، وجعل العاصمة المؤقتة عدن خالية من كافة الوحدات العسكرية وتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بدورها.