عدن (ديبريفر) - أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً راجح بادي أن الحكومة ستكون في عدن خلال أيام، في حين توقعت مصادر حكومية أخرى وصول الحكومة الجديدة إلى عدن خلال الـ48 ساعة القادمة من أجل البدء بممارسة مهامها.
وقال بادي في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد، إن الحكومة ستكون في عدن خلال أيام وستعقد أول اجتماعاتها برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك.
وأفادت مصادر محلية بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة يمنية وسعودية، إلى القصر الرئاسي في مديرية صيرة بمحافظة عدن مساء السبت، لتأمين عودة الحكومة
وأدت الحكومة اليمنية اليمين الدستورية، يوم السبت أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض، وذلك في غياب ممثل "التنظيم الوحدوي الناصري" الذي رفض تأدية اليمين في أراض غير يمنية.
وجاء أداء اليمين بعد 9 أيام من صدور قرار جمهوري بتشكيل الحكومة، رغم حملة مطالبات شعبية بضرورة إجراء مراسم القسم في عدن، كما نصت على ذلك الآلية التنفيذية لاتفاق الرياض.
وبعد أداء الحكومة القسم، قال الرئيس اليمني إن الحكومة الجديدة مطالبة باستكمال عمليات الانسحاب وجمع السلاح وفقا لاتفاق الرياض، مضيفا أنه يجب على الحكومة إخلاء العاصمة المؤقتة عدن من كافة الوحدات العسكرية.
وشدد هادي على ضرورة أن تعقد الحكومة أول اجتماع رسمي لها في عدن بشكل عاجل، لبعث رسالة إلى اليمنيين والعالم مفادها أنها عازمة على مواجهة آثار الحرب وتعزيز فرص السلام المستدام، والاستمرار في مواجهة ما وصفه بانقلاب الحوثيين.
وستصل الحكومة إلى عدن محملة بملفات شائكة ومعقدة، على رأسها وقف الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة المحلية والانفلات الأمني في كافة المحافظات المحررة، فضلاً عن قضية رئيسية هي استعادة مؤسسات الدولة وهيبتها من "المجلس الانتقالي"، خصوصاً في عدن ولحج وأبين وسقطرى.