واشنطن (ديبريفر) - قالت وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاغون) يوم الثلاثاء، إن وزارة الخارجية وافقت على صفقة أسلحة محتملة للسعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن، تبلغ قيمتها 290 مليون دولار.
وذكر البنتاغون في بيان أن الصفقة تتضمن 3 آلاف قنبلة دقيقة التوجيه والمعدات المرتبطة بها والدعم الفني.
وأضاف أن "الصفقة المقترحة ستحسن قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال زيادة مخزونها من الذخائر أرض-جو الموجهة بعيدة المدى".
وحتى يتسنى الموافقة على هذه الصفقة يتعين على الكونغرس ألا يعترض عليها خلال 30 يوماً من إبلاغه بها.
كما وافقت الخارجية أيضاً على بيع أسلحة للكويت ومصر، بقيمة 4 مليارات و569 مليون دولار.
وقالت الإدارة الأمريكية إن عملية البيع المقترحة ستدعم السياسة الخارجية للولايات المتحدة وأهداف الأمن القومي، من خلال "المساعدة في تحسين أمن الدول الصديقة التي تمثل مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط".
وجاءت الصفقة في الأيام الأخيرة لفترة دونالد ترامب الرئاسية.
وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط، في محاولة للضغط على الرياض لإنهاء الحرب في اليمن التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وكان أعضاء في الكونغرس قد شعروا بالغضب للخسائر البشرية الفادحة في صفوف المدنيين باليمن وحاولوا هذا العام، وقف بيع المقاتلات إف-35 للرياض ولكن دون جدوى.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً منذ مارس 2015 دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)، المدعومة من إيران والتي تسيطر على عدة محافظات في شمال وغرب البلاد، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وأدت الحرب إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.