عدن (ديبريفر) – قررت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الخميس، تدويل الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي جنوبي البلاد، وراح ضحيته أكثر من مائة شخص بين قتيل وجريح.
وقالت الحكومة أنها تنوي تقديم ملف متكامل عن التحقيقات التي أجرتها، ولا تزال، اللجنة الأمنية حول ملابسات الهجوم والجهات التي تقف وراءه.
جاء ذلك خلال اجتماع أمني ترأسه رئيس الحكومة معين عبدالملك، وضم مسؤولين في الحكومة، وقيادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن، وممثلين عن التحالف العربي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وناقش الاجتماع التحقيقات الجارية حول الهجوم الإرهابي على مطار عدن، بالتزامن مع وصول أعضاء الحكومة، وإعداد ملف متكامل عنها وتقديمه إلى الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي.
وفي وقت سابق الخميس، قامت اللجنة المكلفة بالتحقيق في هجوم عدن الإرهابي، التي يترأسها اللواء إبراهيم حيدان وزير الداخلية، بزيارة إلى مطار عدن الدولي للإطلاع على حجم الأضرار وتداعيات الهجوم.
واستمع اللواء حيدان إلى شرح تفصيلي من مدير أمن المطار والمعنيين والمتخصصين عن مؤشرات الاستهداف الذي تسبب في مقتل وإصابة 135 شخصا، وفق إحصائية رسمية لوزارة الصحة اليمنية.
لاحقاً، وعقب زيارة اللجنة الأمنية لمطار عدن، أكد معين عبدالملك، أن المؤشرات الأولية للتحقيقات في الهجوم الإرهابي على مطار عدن، تشير بأن جماعة أنصار الله(الحوثيين) هي من تقف خلفه.
زاعماً أن "هناك معلومات استخباراتية وعسكرية تؤكد أن خبراء إيرانيين كانوا موجودين هم من تولوا تنفيذ هذا الهجوم" الذي استهدف مطارا مدنيا وأودى بحياة العشرات من الأبرياء في مخالفة صريحة لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وشدد رئيس الوزراء اليمني، على ضرورة ان تتعدى إدانات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بيانات الاستنكار الى الإشارة لمن ارتكب هذا الهجوم الإرهابي بوضوح ودون مواربة.
ووفقاً لبيان حكومي، ارتفعت حصيلة ضحايا تفجيرات مطار عدن إلى 26 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح.
ولم تعلق جماعة الحوثيين على اتهامات الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن لها باستهداف مطار عدن، لكن القيادي البارز في الجماعة وعضو مكتبها السياسي، محمد البخيتي، قال لقناة "الجزيرة"، إن ما جرى في مطار عدن، تصفية حسابات جراء الصراع الدائر بين من وصفهم بـ"مرتزقة العدوان".