الرياض (ديبريفر) - كشفت مصادر مطلعة على ملف الأزمة اليمنية عن عزم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إجراء اجتماعات مباشرة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقالت المصادر في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن نشرته اليوم الإثنين، إن غريفيث سيزور العاصمة اليمنية المؤقتة عدن خلال الأيام المقبلة.
وأضافت أن المبعوث الأممي، يعتقد أن الأجواء الإيجابية المصاحبة لتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة وعودتها إلى عدن، تمثل نقطة مهمة من شأنها المساعدة على بدء المشاورات السياسية الشاملة لمسودة الإعلان المشترك.
ووفقاً للمصادر يعتقد غريفيث أن المشاورات غير المباشرة بين الأطراف بشأن مسودة الإعلان المشترك تمت بنجاح.
وتابعت "انتظرنا شهوراً لتنفيذ اتفاق الرياض. عودة الحكومة وتنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية كلاهما جيد جداً للمبعوث الأممي. كان لديه إحباط كبير بسبب أمور خارج سيطرته، إذ لم يكن مسؤولاً عن هذا الملف، في الوقت نفسه، لم يكن بالإمكان التقدم في المشاورات الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة من دون إحداث تقدم في ملف الشرعية والانتقالي، ولذلك هذا أمر رائع"، حد تعبيرها.
ومنذ نحو ست سنوات يشهد اليمن صراعاً دموياً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران، أدى إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات.
وتبذل الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث جهوداً كبيرة للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الأزمة من خلال "الإعلان المشترك" الذي يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.