الرياض (ديبريفر) - جدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم من الإمارات، الخميس، التأكيد على أن المجلس مصمم على استعادة "دولة الجنوب" كما كانت قبل عام 1990.
وقال عيدروس الزبيدي في حوار مع قناة "سكاي نيوز عربية" الإماراتية، إن قضية الجنوب تتعرض للتهميش من العام 1994، وإن شعب الجنوب يناضل طول تلك السنوات لتحقيق تطلعاته.
وأوضح الزبيدي أن المجلس الانتقالي يحتوي مكونات الجنوب كافة، وأن تشكيل "حكومة المناصفة" بين الشمال والجنوب والتي بدأت مزاولة مهامها في العاصمة المؤقتة عدن منذ الخميس الماضي، يحافظ على التوازنات.
وأعرب الزبيدي عن تقديره لجهود السعودية ودولة الإمارات في سبيل انجاح اتفاق الرياض، بين الحكومة الشرعية اليمنية، والمجلس الانتقالي.
مشيراً إلى أن "هناك مشاورات مرتقبة للحفاظ على المكتسبات وضمان استمرار الشراكة الاستراتيجية مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات".
وتحدث رئيس الانتقالي عن "معاناة الجنوب من التنظيمات الإرهابية"، مؤكداً أن المجلس يخوض صراعاً مع تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، متهماً تنظيم "الإخوان المسلمين" بتمويلهما.
موضحاً أن الصراع مع تلك التنظيمات بدأ منذ العام 2015، وقد حمل المجلس الانتقالي راية مكافحة الإرهاب في عموم المحافظات الجنوبية إلى جانب التحالف العربي.
وهاجم الزبيدي حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) محذراً من أنه يمثل خطراً حقيقياً نتيجة لدعمهم من دول إقليمية، ومتعهداً بمواصلة جهود مكافحة إرهابه، حد تعبيره.
واتهم رئيس الانتقالي جماعة أنصار الله(الحوثيين) باستهداف مطار عدن الدولي بهجوم إرهابي صاروخي أنطلق من محافظتي تعز وذمار جنوب غربي وشمال اليمن، أثناء استقبال أعضاء الحكومة الجديدة،
وشدد على أن دور الحكومة الجديدة التي تمثل مطلب شعبي وأحد عوامل الأمن والاستقرار في المرحلة الحالية، يكمن في إعادة الخدمات وتثبيت مؤسسات الدولة.
وفيما أكد أن قوات المجلس الانتقالي قد أمنت تحركات حكومة المناصفة في العاصمة المؤقتة عدن، طالب التحالف بتعزيز عدن بمنظومة دفاع جوي للتصدي لأي أعمال إرهابية محتملة.
كما طالب المبعوث الأممي لدى اليمن، باشراك فريق للمجلس الانتقالي الجنوبي ضمن مفاوضات الحل الشامل لليمن، محذراً من أنه "بدون تمثيل للجنوب فلا يمكن توقع حل نهائي".
وتمسك الزبيدي بأن الحل الأمثل في اليمن يعتمد على دولتين متجاورتين، ومنوهاً إلى أن "طرح فكرة اليمن الاتحادي، انتهت نهائياً".