جنيف (ديبريفر) - اتهمت منظمة حقوقية دولية، اليوم الخميس، جماعة أنصار الله (الحوثيين) وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بارتكاب انتهاكات جسيمة في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن، ترقى إلى جرائم حرب.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف في تقرير لها، إن جماعة الحوثيين وتنظيم داعش تناوبا على تنفيذ انتهاكات جسيمة بحق العائلات القاطنة في قرى منطقة قيفة، لا سيما عائلة "صلوح" التي فقدت العديد من أبنائها إضافة لسقوط العديد من الجرحى والخسائر المادية الفادحة التي عايشها سكان تلك المناطق.
وأكدت المنظمة توثيقها للانتهاكات عبر شهود عيان في المنطقة، لكنها لا تملك الأدلة الكافية التي تثبت حقيقة حدوث التعاون المشترك بين قوات الحوثيين وداعش .
وذكرت المنظمة أن آل صلوح في قرية حميضة شطير بمديرية ولد ربيع تصدوا لمحاولة جماعة الحوثيين دخول القرية وأجبرتهم على التراجع، مشيرة إلى مقاومة أهالي القرية جعلت الحوثيين يسمحون بتكوين عناصر داعش في المنطقة والمناطق المجاورة وإقامة معسكرات تدريبية وحرية حركة وتنقل وإمداد بالأسلحة والأموال والتدريب لعناصرها.
وأضافت أن الحوثيين وداعش فرضوا حصارا وهجوما شاملا بمختلف الأسلحة على القرية استمر قرابة عام كامل، انتهى بالسيطرة على القرية وتفجير المنازل وتهجير معظم الرجال والشباب من القرية واستباحة أموال الناس ومنازلهم ومزارعهم.
ونقلت "سام" عن شهود عيان أن داعش والحوثيين استولوا على القرية مطلع 2018 وفجّروا خمسة منازل وبئر الماء، وثماني مزارع وعدد من السيارات والآليات وجميع الأغنام وكل مقتنيات المنازل ولم يسمح حتى للنساء بأخذ ملابس لهن غير تلك التي يلبسنها يوم التهجير.
وأكدت ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تمثلت في استخدام القوة غير المبررة لقتل وجرح عشرات المدنيين والإعتداء على حقهم في الحياة دون أي ضرورة عسكرية لذلك.
وشددت على أن استمرار الحرب واستخدام القوة من قبل أطراف الصراع سيعني المزيد من الإنتهاكات بحق الأبرياء.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الانتهاكات المرتكبة على يد أطراف الصراع، ووضع حل جذري للصراع في اليمن .