قللت جماعة أنصار الله (الحوثيين) من أهمية المؤتمرات ذات الطابع الإنساني من أجل اليمن، في ظل ما وصفته بـ"العدوان والحصار"، معتبرة أن هذه المؤتمرات تمنح دول التحالف فرصة لتبييض صفحتها وتقديم نفسها على أنها "دول مانحة، لا دولاً عدوانية معتدية".
ونظمت الأمم المتحدة مؤتمراً للمانحين، الإثنين، بالتعاون مع سويسرا والسويد بهدف حث دول مانحة على التبرع لجمع 3,85 مليارات دولار سريعا لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق في اليمن.
وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، عبر حسابه في "تويتر":" المؤتمرات ذات الطابع الإنساني من أجل اليمن في ظل ما يتعرض له من عدوان وحصار لا تساعد اليمن قدر ما تساعد دول التحالف بإتاحة الفرصة لها لتبييض صفحتها وتقديم نفسها على أنها دول مانحة لا دولا عدوانية معتدية يلزمها وقف العدوان ورفع الحصار وليس التشدق بتقديم مساعدات".
مشيراً عبدالسلام على أن "وقف العدوان ورفع الحصار، هو أكبر مساعدة يمكن أن تقدم لليمن".
وحمل دول التحالف بقيادة السعودية "كامل المسؤولية عما حل بالبلاد من كوارث"، مشدداً على أن "دعوة الأمم المتحدة الدول المانحة لتقديم مساعدات لا تعفي دول التحالف من تحمل مسؤوليتها".
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلال افتتاح مؤتمر المانحين، الدول المانحة للتبرع بسخاء من أجل تجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن.
وقال غوتيريس في كلمته أمام ممثلين عن نحو 100 دولة وجهة مانحة:" أناشد جميع المانحين أن يمولوا نداءنا بسخاء لوقف المجاعة التي تخيم على البلاد"، مؤكداً أن "كل دولار مهم".
وأضاف بأن "خفض المساعدات هو بمثابة عقوبة إعدام لعائلات بأكملها"، مؤكداً أن "المجاعة ستثقل كاهل اليمن، ونحن في سباق إذا ما أردنا منع الجوع والمجاعة من إزهاق أرواح الملايين"، مضيفا "ليست هناك من مبالغة في وصف شدة المعاناة في اليمن".