جنيف (ديبريفر) - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء الإثنين، إنه تم التعهد بتقديم 1.7 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن لعام 2021، واصفاً مبلغ التعهدات بـ"المخيب للآمال"، لكنه جدد تحذيره من أن "قطع المساعدات يمثل عقوبة الإعدام".
وسعت الأمم المتحدة إلى جمع 3.85 مليار دولار لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن، وذلك في مؤتمر المانحين الذي نظمته بالتعاون مع سويسرا والسويد.
وقال غوتيريش، في بيان إن "مبلغ 1.7 مليار دولار الذي تم جمعه يوم الاثنين أقل مما تلقيناه لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020 وأقل بمليار دولار مما تم التعهد به في المؤتمر الذي عقدناه في 2019".
وتعهدت المملكة العربية السعودية الذي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن دعماً للحكومة الشرعية منذ نهاية 2015 ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران، التبرع بـ430 مليون دولار أمريكي مساعدات لليمن.
وأوضح مركز الملك سلمان للإغاثة، إن السعودية قدمت مساعدات لليمن خلال الخمس السنوات الماضية بـ17 مليار و300 ألف دولار".
وأعلنت ألمانيا التبرع بمبلغ 200 مليون يورو كمساعدات إنسانية لليمن، فيما أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات بقيمة 190 مليون دولار.
وقالت وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي، ريم الهاشمي، خلال المؤتمر، إن بلادها ستقدم 230 مليون دولار إضافية لدعم الجهود الإنسانية في اليمن.
وأكد غوتيريش أن "المجاعة ستثقل كاهل اليمن، ونحن في سباق إذا ما أردنا منع الجوع والمجاعة من إزهاق أرواح الملايين"، مضيفا "ليست هناك من مبالغة في وصف شدة المعاناة في اليمن".
لافتاً إلى أنه و"بالنسبة لمعظم الناس، أصبحت الحياة في اليمن الآن لا تطاق، وتمثّل الطفولة في اليمن نوعا خاصا من الجحيم".
وتابع" هذه الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين. يجب أن ننهيها الآن ونبدأ بالتعامل مع عواقبها على الفور".
ووفقاً لتقارير أممية، يواجه أكثر من 16 مليون يمني من إجمالي 29 مليوناً الجوع هذا العام، في حين أن هناك نحو 50 ألف يموتون جوعاً بالفعل في ظروف تشبه المجاعة.