عدن ـ صنعاء (ديبريفر) - حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الجمعة، من إقدام جماعة أنصار الله (الحوثيين)، على اقتحام منطقة الحيمة شرق محافظة تعز شمال غرب البلاد، وجددت مطالبها بتصنيف الجماعة على لائحة الإرهاب الدولي.
وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، في بيان إنها تتابع بقلق بالغ استمرار الحوثيين في قصف منطقة الحيمة شرق تعز بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين وتهجير عشرات الأسر واختطاف 8 أطفال من منازلهم واحتجازهم كرهائن.
واتهمت الوزارة الحوثيين بالسعي للإبقاء على حصار مدينة تعز، وممارسة الانتقام بحق سكانها بدوافع طائفية مقيتة، وفقاً للبيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وعبرت "عن مخاوفها من ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين لا سيما في صفوف الأطفال والنساء"، وحذرت من أن إقدام الحوثيين على "اقتحام المنطقة سيفضي لارتكاب أعمال انتقامية وتصفيات واسعة بحق السكان ".
وأضاف البيان "أمام هذه الممارسات والأعمال الإرهابية، ونتائجها المروعة بحق المدنيين، لم ولن نتخلى عن التشبث بمطالبنا المتمثلة بإدراج جماعة الحوثيين ضمن قوائم الإرهاب الدولي، واتخاذ إجراءات رادعة تحد من ممارساتها الإرهابية".
فيما قال مركز تعز الحقوقي (أهلي) في بيان، إنه ارتفع عدد ضحايا قصف الحوثيين على منطقة الحيمة إلى 9 قتلى و24 مصابا، فيما بلغ عدد المختطفين 45، بينهم أطفال، منذ الأربعاء.
واتهم البيان، جماعة الحوثيين بمداهمة 63 منزلا في المنطقة، وإحراق ثلاثة منها وتفجير خمسة منازل أخرى، فيما تعرض 13 منزلاً للتدمير جراء القصف المتواصل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
في المقابل تقول جماعة أنصار الله (الحوثيين) إنها تنفذ حملة أمنية لمطاردة "العناصر التكفيرية" في منطقة الحيمة بمديرية التعزية.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء أن "هناك نفر قليل من أبناء المنطقة، ينفذون أجندة تخدم دول العدوان من خلال إدخال عناصر تنظيم القاعدة إلى المنطقة"، حسب تعبيرها.
وقالت إن "هذه الجماعات المتطرفة تمارس قتل الأبرياء من الأطفال والنساء و أعمال الحرابة والتقطع ونهب المواطنين تحت تهديد السلاح، وأصبحت تشكل خطراً حقيقياً متنامياً على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي"، حد زعمها.