صنعاء (ديبريفر) - استبعد قيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، حدوث أي اختراق مستقبلي في مسار الحل السياسي في اليمن مع تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن إدارة البيت الأبيض.
وقال القيادي في الجماعة وعضو وفدها المفاوض في مشاورات السلام، عبدالملك العجري، يوم السبت، "لا يمكن الجزم بأي شيء في الوقت الحالي، ولا شيء واضح في الأفق، والكل في موقع الانتظار والترقب".
وأضاف في تصريح لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة "لا نراهن كثيرا على تغير الإدارة الأمريكية، وحتى الآن لا توجد مؤشرات على اقتراب الحل السياسي، فالرياض ترفض الحديث حتى عن الإعلان المشترك الخاص بالملفات الإنسانية".
وكشف القيادي الحوثي، بشكل صريح، أن الهدف الرئيسي لجماعته هو الخروج بتفاهمات إنسانية واقتصادية فقط وليس وقف الحرب بشكل كامل، وقال "نحرص في التفاوض على دخول المشتقات النفطية وألا تتوقف، سواء توقفت الحرب أم لم تتوقف، إضافة لما يتعلق بالمطار والمرتبات".
وتابع "القضايا الإنسانية لا يجب أن ترتبط بأي مسألة سياسية أو عسكرية، والحرب لا تعني الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية".
وألمح القيادي الحوثي إلى تجميد المشاورات، وعدم الاستمرار فيما أسماها بـ"الحوارات العدمية" مع وجود الحصار، لافتا إلى أن جماعته أعطت المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث "فرصة كبيرة" للتحرك من أجل رفع الحصار لكنه لم يفعل شيئا.
واستطرد "لا نتوقع من الأمم المتحدة أن توقف العدوان على اليمن ولا نطلب المستحيل من غريفيث، لكن نريد منها موقفا واضحا تجاه موضوع الحصار، وإلا فإنهم بجهودهم الروتينية، يبيعون الوهم للعالم ويعملون على ذر الرماد في العيون".
ويشهد اليمن منذ قرابة ست سنوات حرباً مدمرة تسببت بحسب الأمم المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً. ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ سبتمبر 2014 .
وتبذل الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث جهوداً كبيرة للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الأزمة من خلال "الإعلان المشترك" الذي يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.