نيويورك (ديبريفر) - حذرت الأمم المتحدة، الاثنين، التداعيات الإنسانية والسياسية "الخطيرة" التي سيتسبب بها تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة أنصار الله(الحوثيين) في اليمن، كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة :" قلقون للغاية من أن التصنيف الأمريكي للحوثيين سيكون له تأثير ضار على جهودنا السياسية، وستكون له تداعيات إنسانية وسياسية كبيرة، وأن يزيد من استقطاب مواقف طرفي الصراع".
مشدداً على ضرورة أن" تسارع الولايات المتحدة في منح التراخيص والاعفاءات اللازمة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية لجميع المواطنين، دون عراقيل".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن في وقت سابق الإثنين تصنيف جماعة الحوثي في اليمن" جماعة إرهابية".
وذكر بومبيو في بيان، إن "الخارجية ستخطر الكونجرس بنية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية".
لافتاً إلى إنه يهدف إلى وضع عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين.
واعترف وزير الخارجية الأمريكي، بأن الخطوة ستؤثر على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، لكنه أشار إلى أن هناك خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني والواردات إلى اليمن.
من جانبه ، هدد الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) ورئيس وفدها المفاوض في مشاورات السلام محمد عبد السلام، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب إعلان واشنطن تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية.
واعتبر عبدالسلام أن "الموقف الأمريكي لا جديد فيه على المستوى العملي إذ قد مارسوا بحق الشعب اليمني أبشع أنواع الجرائم والعقوبات الاقتصادية والإنسانية والتدخل العسكري والدعم الشامل للعدوان علينا".
وأضاف مهدداً "إذا لم يحصل مراجعة جادة فسيفرض علينا هذا الموقف أن نتعامل مع الأمريكيين بالمثل في ملفات كثيرة".
بالمقابل رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بإعلان واشنطن تصنيف جماعة الحوثيين "منظمة إرهابية".
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان، إن "الحكومة تدعم بشكل ثابت تصنيف الإدارة الأمريكية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لجميع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى سلام دائم".
وأكد البيان أن "الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية، ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم".