عدن (ديبريفر) - اتهم رئيس فريق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة غربي البلاد، محمد عيضة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال أبهيجيت جوها، بعدم النزاهة وإفشال مهمة البعثة.
وقال رئيس الفريق الحكومي في تصريح صحفي، يوم الإثنين، إن جوها، "لم يعد وسيطاً نزيهاً وقد فشل في مهمته وأفشل البعثة".
واعتبر أن البعثة الأممية ورئيسها "حبيسين لدى الحوثيين وينفذون ما يُملى عليهم".
ويوم الأحد، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، إنها تلقت مقترحا من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بـ"إنشاء منطقة منزوعة السلاح"، في المحافظة الساحلية، وذلك رداً على طلب تمكينها من الوصول للمواقع التي شهدت نشاطاً عسكرياً "ووقعت فيها خسائر مدنية" في الآونة الأخيرة.
وأضاف عيضة، بهذا الشأن أنه "لا علم لنا بما يجري وليس لنا أي تواصل مع الجنرال جوها".
وأشار إلى أن ماتتناقله جماعة الحوثيين وبعثة "أونمها"، من أخبار هو "عمل أحادي مرفوض جملةً وتفصيلاً".
وأكد عيضة أن القوات الحكومية "لن تنسحب متراً واحداً"، مشيرا إلى أن الفريق الحكومي "ما زال معلقاً عمله مع البعثة حتى تلبية مطالبه".
وفي مارس العام الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، بعد إصابة أحد ضباط الارتباط في فريقها، أثناء تواجده في نقطة الرقابة بمنطقة سيتي ماكس في مدينة الحديدة، وطالبت بنقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى منطقة محايدة وتأمين نقاط المراقبة
وكان عضو فريق جماعة أنصار الله (الحوثيين) في لجنة تنسيق إعادة الانتشار محمد القادري، قال إن رئيس بعثة الأمم المتحدة، أبلغهم أن القوات الحكومية ستنسحب جوار مجمع إخوان ثابت، وستعيد تموضعها، على بُعد 8 كيلومترات.
وأضاف القيادي الحوثي في تغريدات على "تويتر"، مرفقة بصور أثناء توضيح الجنرال جوها لمكان الانسحاب، حسب زعم القادري، على خارطة لمدينة الحديدة، أن هناك "اتفاق على بنود مهمة سيتم نشرها لاحقا بعد التوافق عليها وإعادة الفريق الآخر(الحكومي) إلى طاولة تنفيذ اتفاق السويد.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحُديدة، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.
وتصاعدت خلال الأسابيع الماضية، حدة المواجهات بين الطرفين في جبهات عديدة بالحُديدة، إضافة إلى هجمات وقصف أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين.