عدن (ديبريفر) - التزمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء، بمنع تأثر العمل الإنساني في البلاد جراء تصنيف الخارجية الأمريكية لجماعة أنصار الله(الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية.
جاء ذلك خلال لقاء لوزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، عبر تقنية الاتصال المرئي، بسفراء الاتحاد الأوروبي لدى البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض، ناقش بن مبارك مع السفراء، الملف اليمني وتوجهات الحكومة لتحقيق السلام، إضافة إلى التصنيف الخاص بوزارة الخارجية الأمريكية لجماعة الحوثي "منظمة إرهابية".
وشدد بن مبارك على أهمية القرار في الضغط على جماعة الحوثي وإجبارها على تغيير سلوكها الذي وصفه بـ"الإجرامي" ودفعها نحو السلام.
مؤكداً أن الحكومة ستعمل على عدم تأثر العمل الإنساني في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الجماعة بذلك التصنيف.
وأوضح وزير الخارجية اليمني، أن الحكومة ستعمل مع الجانب الأمريكي على منح الإعفاءات اللازمة للمنظمات الإنسانية للقيام بمهامها الإنسانية.
إلى ذلك، أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، خلال لقائهم بوزير الخارجية بن مبارك، عن قلقهم من التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي "على المدنيين والدبلوماسية والعمليات الإنسانية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن الإثنين، تصنيف جماعة الحوثي في اليمن، منظمة إرهابية أجنبية. ورغم اعتراف بومبيو، بأن "التصنيف" خطوة ستؤثر على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، لكنه تمسك بالقرار، مشيراً إلى أن هناك خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني والواردات إلى اليمن.
وذكر بومبيو في بيان، إن "الخارجية ستخطر الكونجرس بنية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية"، لافتاً إلى إنه يهدف إلى وضع عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين.
وأعربت الأمم المتحدة وعديد منظمات إغاثة إنسانية دولية، عن قلقها جراء هذا التصنيف على بلد وشعب يقف على حافة المجاعة خاصة.
