بروكسل (ديبريفر) - حذر الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، من تداعيات تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة انصار الله(الحوثيين) في اليمن، كمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكداً أن التصنيف "سيعقد جهود تسوية النزاع في اليمن".
وقال متحدث الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، في بيان، إن هذا القرار "يخاطر بجعل جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية شاملة للنزاع في اليمن أكثر صعوبة".
وأشار إلى أن القرار "سيؤدي إلى تعقيد التواصل الدبلوماسي الضروري وعمل المجتمع الدولي على القضايا السياسية والإنسانية والتنموية".
وذكر البيان أن "الاتحاد الأوروبي قلق بشكل خاص إزاء تأثير هذا القرار على الوضع الإنساني في اليمن الذي يواجه في الوقت الراهن الخطر الوشيك المتمثل في مجاعة واسعة النطاق".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن الإثنين الماضي، تصنيف جماعة الحوثي في اليمن، منظمة إرهابية أجنبية. ورغم اعتراف بومبيو، بأن "التصنيف" خطوة ستؤثر على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، لكنه تمسك بالقرار، مشيراً إلى أن هناك خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني والواردات إلى اليمن.
وذكر بومبيو في بيان، إن "الخارجية ستخطر الكونجرس بنية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية"، لافتاً إلى إنه يهدف إلى وضع عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين.
وانتقدت الأمم المتحدة وعديد منظمات إغاثة إنسانية دولية، قرار وزير الخارجية الأمريكي، كونه إجراء سيتضرر منه الشعب اليمني خاصة في المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، والذين يشكلون كثافة سكانية عالية، ويعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، التزمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بمنع تأثر العمل الإنساني في البلاد جراء التصنيف الأمريكي للحوثيين.