عدن (ديبريفر) - طالبت حكومة الشراكة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء، منظمة اليونسكو مساعدة اليمن في استرداد القطع الأثرية المنهوبة والمهربة في أكثر من دولة.
جاء ذلك خلال بحث وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، عبر تقنية الاتصال المرئي مع مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو لدول الخليج واليمن آنا باوليني، سبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين الوزارة ومنظمة اليونسكو في مجال الثقافة والاعلام.
ودعا الإرياني، اليونسكو إلى مساعدة اليمن في استرداد القطع الاثرية المنهوبة والمهربة في أكثر من دولة، وإقامة دورات متخصصة في المجال القانوني لتأهيل فريق لملاحقة مهربي الآثار والاتجار غير المشروع بها ومقاضاتهم.
واشتكى الإرياني، "مما تقوم به جماعة أنصار الله (الحوثيين) من تدمير ممنهج للمواقع الأثرية والعمل على طمس الهوية اليمنية من خلال انشاء جيل متطرف ونشر طقوس دخيلة على مجتمعنا".
متهماً الجماعة بـ"التدمير الممنهج لعدد من القلاع التاريخية والأثرية والتي كان أخرها تدمير قلعة السخنة التاريخية"، مطالباً من اليونسكو "إدانة هذا العبث" .
وتعرضت الآثار التاريخية والمعالم السياحية في اليمن، وخلال سنوات الحرب التي لا تزال مستمرة في اليمن منذ ست سنوات، للتدمير والقصف والعبث، بالإضافة إلى نهب الكثير من المقتنيات والتحف والمخطوطات الأثرية وتهريبها إلى خارج البلاد.
وفيما أشاد الوزير اليمني بـ"الدور الذي تقوم به منظمة اليونسكو في مختلف المجالات"، دعا المنظمة الدولية إلى "فتح مكتب لها بالعاصمة المؤقتة عدن".
مؤكداً استعداد حكومة الشراكة اليمنية تقدم الدعم والتسهيلات اللازمة لضمان عمل المكتب وممارسة مهامه وبما يخلق علاقة شراكة استراتيجية مع اليونسكو.
بدورها، استعرضت مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو لدول الخليج واليمن، تدخل المنظمة في جوانب التعليم والثقافة والعلوم، وتنفيذها مشاريع قيًمة في شبام حضرموت، وصنعاء القديمة، ومدينة زبيد والعاصمة المؤقتة عدن.
وكانت اليونسكو نفذت عديد مشاريع في اليمن، ونفذ برنامج " النقد مقابل العمل"، منذ العام 2018، مشاريع بكلفة 12 مليون دولار ممولة من الاتحاد الأوروبي لتحسين كسب العيش للشباب في المناطق الحضرية.