عدن (ديبريفر) - قال اللواء إبراهيم حيدان وزير الداخلية في الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا، أن جميع التحقيقات والأدلة الجنائية تثبت بشكل قاطع تورط جماعة أنصار الله (الحوثيين) في الهجوم المروع الذي استهدف الحكومة اليمنية لحظة وصولها مطار عدن في الثلاثين من ديسمبر الفائت.
وأشار خلال مؤتمر صحفي الخميس، إلى أن النتائج الأولية بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن تؤكد وقوف الحوثيين وخبراء إيرانيين ولبنانيين وراء الهجوم الذي راح ضحيته عدد كبير من القتلى والجرحى، مايعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب موقف دولي واضح وصريح ضد مرتكبيها.
وقال، إن لجنة التحقيق، باشرت التحقيقات وجمع البيانات وصور الكاميرات وبعض حطام الصواريخ وتحاليل الصواريخ وزوايا سقوطها وبؤر الانفجارات وإجراء عمليات معاينة وفحص، وتبين ضلوع الحوثيين بتنفيذ الهجوم الإرهابي وذلك باستخدام ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى أرض - أرض يبلغ مداها من 70 إلى 135 كم.
مضيفاً، إن الصواريخ تم إطلاقها من مناطق سيطرة جماعة الحوثي، حيث أن مسار تلك الصواريخ قادمة من اتجاه الشمال مائل إلى الغرب.
ولفت اللواء حيدان وهو رئيس اللجنة المكلفة من رئاسة الجمهورية بإجراء التحقيق حول تلك الحادثة، أنه تم إطلاق الصواريخ الثلاثة من مسافة أكثر من 100 كم، ويتضح ذلك من خلال زاوية السقوط للصاروخ ونفاذ كمية الوقود الدافع للمقذوف.
لافتاً، أن الصاروخ الأول سقط عند الساعة 13:24:34 ظهرا، وضرب صالة كبار الضيوف، وأدى إلى خسائر بشرية ومادية، بحسب ما أظهرت كاميرات المراقبة في المطار وتتبع الإحداثيات والتي كشفت إصابته الجدار الخرساني في الصالة وإختراقه نحو الطابق الأرضي لقاعة كبار الضيوف، وهو مايدحض فرضية وجود عبوة ناسفة.
كما سقط الصاروخ الثاني عند الساعة 13:25:09 ظهرا في الموقف رقم )1( المخصص لوقوف الطائرة التي تقل الحكومة، ونتيجة لتزاحم المستقبلين وخوفا عليهم من محركات الطائرة تم تغيير موقف الطائرة في اللحظات الأخيرة إلى الموقف رقم )2(، وهو ما يؤكد تسريب معلومة مكان وقوف الطائرة وتعمد الاستهداف المباشر للطائرة في موقفها المقرر رقم )1).
بينما سقط الصاروخ الثالث عند الساعة 13:25:33 ظهرا في الحاجز الحجري للحديقة المقابلة لصالة كبار الضيوف، حسبما اعلن وزير الداخلية - رئيس لجنة التحقيق.
وأضاف، أن النظام الملاحي المستخدم لإطلاق وتوصيل المقذوفات إلى الهدف يعتمد على تقنيات دقيقة موجهة بتقنيات G.P.S ، وباستخدام خبراء بمستوى متقدم، وهذا النظام لا يملكه في اليمن إلا جماعة الحوثي وعبر الخبراء اللبنانيين والإيرانيين.
مبيناً، أن الصاروخ الثاني الذي تم انفجاره في مدرج المطار كان يحمل في رأسه القتالي مادة محرقة، وتبين ذلك من خلال الصورة وكمية اللهب وبقايا مواد محترقة أخذت من الموقع، والهدف منه إحداث حريق هائل لتفجير الطائرة.
وقال، أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي توجد بها أرقام تسلسلية وهي مشابهة لصواريخ تحمل أرقام مماثلة، وتعمل بتقنيات واحدة، كتلك التي استهدفت بها جماعة الحوثي في وقت سابق مواقع عسكرية ومدنية في محافظة مأرب وفي المملكة العربية السعودية أيضا.