مسؤولون يمنيون يهاجمون الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بسبب الدعوات لإلغاء القرار الأمريكي

ديبريفر
2021-01-15 | منذ 3 سنة

عدن (ديبريفر) - هاجم مسؤولون في الحكومة المعترف بها دولياً، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إثر الدعوات للولايات المتحدة الأمريكية، للتراجع عن قرار تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) منظمة إرهابية، لأسباب إنسانية.
وأطلق ناشطون يمنيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تتهم غريفيث بدعم  الإرهاب .
وفي وقت سابق الخميس، طالب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، واشنطن بإلغاء قرارها تصنيف جماعة الحوثيين "منظمة إرهابية"، معرباً عن القلق من القرار وتداعياته على الشعب اليمني.
من جهته أعرب غريفيث عن قلقه البالغ إزاء تأثير القرار الأمريكي على المشاورات السياسية والوضع الإنساني، لكنه دعا في المقابل إلى وضوح مطلق بشأن "الاستثناءات الواسعة الأثر" حتى يتمكن مكتبه من القيام بمهامه في حال تم تمرير القرار من الكونغرس، الأيام القادمة.
وقال مستشار الرئيس اليمني، عبدالملك المخلافي، في تغريدتين على "تويتر"، "اليمنيون لا ينتظرون من الأمم المتحدة استمرار المساعدات والإعانات والقلق بشأن الوضع الإنساني والخوف من إعاقة وصول المساعدات بسبب تصنيف الحوثي منظمة إرهابية".
وأضاف "الموقف الذي ينتظره الشعب اليمني هو وقف الحرب بتنفيذ القرارات الأممية، والضغط على الحوثي الذي أشعل الحرب ومسؤول عن استمرارها". 
وأعاد المخلافي التذكير بـ"الدعوات الأممية المماثلة التي أدت إلى إيقاف العملية العسكرية للشرعية لتحرير الحديدة أواخر العام 2018، بنفس الحجج وذات اللغة، وأحيانا الألفاظ والتعبيرات التي أوردها منسق الشؤون الإنسانية اليوم الخميس"، لافتا إلى أنه "منذ ذلك التاريخ، لم يتحسن السلام ولم تتوقف الحرب ولم يتخلَّ الحوثيون عن الإرهاب والسماح بتدفق المساعدات".  
وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية محمد قيزان، قال إن غريفيث "حاول بكل السبل الدفاع عن جماعة الحوثي الإرهابية، وكل ملاحظاته لمجلس الأمن تحتوي على مغالطات ومبررات غير صحيحة".
وأضاف أنه منذ "أكثر من سنتين لم يحقق أي نجاح في مهمته الأساسية المتمثلة بتطبيق القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216".
بدوره اتهم وكيل وزارة الإعلام ، عبدالباسط القاعدي، المبعوث الأممي بـ"لعب دور المحامي" لجماعة الحوثيين، والسعي بكل قوة لإسقاط القرار الأمريكي بتصنيفها منظمة إرهابية أجنبية، تحت ذريعة العمل الإنساني. 
وقال القاعدي، في تغريدة على "تويتر": "مقابل الترحيب الواسع من الشعب اليمني بتصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية، هناك أطراف تسعى بكل قوة لاسقاط القرار، على رأسهم المبعوث الأممي".
وأضاف أنه هذه الأطراف لا تهتم بمصالح اليمنيين بقدر خشيتها على فقدان مصالحها، ولذا ستضع كل العراقيل في سبيل إنفاذ التصنيف. 
وتابع المسؤول اليمني: "التذرع بالأزمة الإنسانية للتحرك لإسقاط القرار الأميركي يثبت أن هذه العصابة (جماعة الحوثيين) تتعامل مع المواطنين بمناطق سيطرتها كرهائن ومحتجزين لابتزاز الداخل والخارج، وإسقاط القرار لن يعالج الأزمة بقدر ما يفاقمها، فالشعب اليمني يتوق للخلاص من الحوثي وليس لانتظار المساعدات". 
من جانبه قال السفير اليمني في المغرب، عز الدين الأصبحي، على "تويتر": إن "تصريحات مسؤولين بالأمم المتحدة في ادعاء مخاوفهم من تصنيف الحوثي جماعة إرهابية، وأنه قد يؤثر على المساعدات الإنسانية، مغالطات مؤلمة للشعب اليمني الذي يعاني من إرهاب الحوثي وفساده ويعزز من دور إيران في اليمن، وليس قلقاً إنسانياً".
وأضاف "على الأمين العام أن يدرك حجم كارثة التضليل التي يقودها البعض"، في إشارة للمبعوث الأممي ومدير برنامج الأغذية العالمي.
واعتبر الأصبحي، ربط بعض مسؤولي الأمم المتحدة استمرار المساعدات الإنسانية بـ"القبول بإرهاب الحوثي وعدم إدانة جرائمه" باليمن، بأنه "تحفيز لكل الجماعات المسلحة في العالم" بأنها ستكون ذات حظوة مادامت تنتهج العنف وتقتل الأبرياء. 
الناشط زيد الشليف كتب تغريدة على "تويتر"، قال فيها "ليس هنالك من تفسير لرفض منظمات الأمم المتحدة ومبعوثها غريفيث لإدراج الحوثيين في قوائم الإرهاب، إلا أنهم يثبتون أنهم يدعمون الحوثي ولا يريدون أن يكونوا داعمين لمنظمة إرهابية".
وأضاف "لذلك يريدون بقاء الحوثي كطرف صراع وليس جماعة إرهابية من أجل استمرار الاستثمار على جراح اليمنيين".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet