صنعاء (ديبريفر) - اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء الجمعة، حزب التجمع اليمني للإصلاح، بإفشال الاتفاق على صفقة تبادل تشمل وزير الدفاع اليمني السابق ونجل قائد قوات حراس الجمهورية طارق صالح، خلال مباحثات ملف الأسرى التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان مؤخراً.
وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة لجماعة الحوثي، ورئيس وفدها المفاوض في عمان، عبدالقادر المرتضى، على حسابه في "تويتر":" كنا خلال جولة المفاوضات الأخيرة في عمّان على وشك الاتفاق مع ممثل جبهات الساحل و المحافظات الجنوبية على صفقة تبادل تشمل محمود الصبيحي وابن طارق عفاش وأخوه، لكن ممثل حزب الاصلاح الذي كان يرأس فريقهم رفض ذلك وافشل الاتفاق".
ويأتي تصريح المرتضى هذا، بعد ساعات على دعوة القيادي البارز في جماعة الحوثي، وعضو مجلسها السياسي الاعلى، محمد علي الحوثي، لدولة الإمارات السماح بعودة نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح إلى اليمن، عقب قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد عقوبة حظر السفر على أحمد علي عبدالله صالح وزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، مدة عام إضافي.
وقال القيادي الحوثي على حسابه في "تويتر"، في ساعة مبكرة اليوم الجمعة، "أدعو النظام الإماراتي إلى السماح للسفير أحمد علي عبد الله صالح بالعودة لليمن وسبق أن دعوت في مرة سابقة لأسباب إنسانية فليس لهم حق بعدم السماح له ولا مبرر لذلك".
وأضاف: "إذا كانت الإمارات تعتبر السفير أحمد علي عبد الله صالح أسيرا فنحن جاهزون للتبادل".
ولم يصدر أي تعليق فوري من حزب الإصلاح، أو قائد قوات حراس الجمهورية العميد طارق صالح حول تصريحات رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة الحوثي.
وفي 21 فبراير الجاري، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، فشل التوصل لاتفاق بشأن المباحثات اليمنية الخاصة بملف الأسرى.
وقال غريفيث في بيان أطلعت عليه "ديبريفر":"كان مخيباً للآمال انتهاء هذه الجولة من المحادثات دون الوصول لما يماثل النتيجة التاريخية للاجتماع الذي انعقد في سويسرا في سبتمبر الماضي الذي أسفر عن إطلاق سراح 1056 محتجزاً".
وكانت المحادثات بدأت في العاصمة الأردنية عمان في 24 يناير الماضي، بهدف الإفراج عن 300 أسير في المجمل بينهم مسؤولون بارزون كشقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.