عدن (ديبريفر) - اتهمت حكومة الشراكة اليمنية المعترف بها دولياً، الجمعة، جماعة أنصار الله(الحوثيين) بتنفيذ إعدامات ميدانية على طريقة تنظيمي القاعدة واداعش، بعد اقتحامها قرى ومنازل منطقة الحيمة بمديرية التعزية في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، على حسابه في "تويتر" إن جماعة الحوثي "اعدمت ميدانياً أشخاصاً ومثلت بجثثهم وصلبتهم على الشجر، في واحدة من جرائمها البربرية الإرهابية التي يندي لها جبين البشرية.
وتابع:" هذه الجريمة البشعة تذكرنا بقيام تنظيم القاعدة الإرهابي بإعدام وصلب طبيب الأسنان في المركز الصحي بمديرية الصومعة محافظة البيضاء مظهر اليوسفي، ويؤكد تطابق ممارسات وجرائم وانتهاكات جماعة الحوثي ونظيراتها من الجماعات الارهابية داعش، القاعدة" حد قوله.
وطالب "المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات المعنية بحقوق الانسان بإدانة جرائم الحرب التي ترتكبها جماعة الحوثي وآخرها قتل المدنيين وصلبهم وتدمير وإحراق منازلهم في حيمة تعز، والعمل على إدراجها في قوائم الارهاب وضمان عدم إفلات قياداتها من العقاب".
ولم يذكر الإرياني المزيد من التفاصيل حول "المدنيين الذين أعدمتهم جماعة الحوثي في الحيمة"، كما لم يصدر أي تعليق فوري من جماعة الحوثي على الاتهامات الحكومية لها بشأن الإعدامات الميدانية.
وكان مركز "تعز" الحقوقي، غير حكومي، أكد الخميس الماضي، مقتل 11 شخص وإصابة 31 بنيران حملة عسكرية شنتها جماعة الحوثي منذ أسبوع على منطقة الحيمة شمالي تعز.
واتهم المركز، في بيان، جماعة الحوثي بـ"اختطاف 196 شخصاً خلال الحملة، بينهم 13 طفلاً، إضافة إلى مداهمة أكثر من 2000 منزل، وتدمير 28 آخرين، وإجبار عشرات الأسر على النزوح" حد زعمه.
وعلقت جماعة الحوثي على "أحداث الحيمة"، قائلة إنها تنفذ حملة أمنية لمطاردة "العناصر التكفيرية".
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء أن "هناك نفر قليل من أبناء المنطقة، ينفذون أجندة تخدم دول العدوان من خلال إدخال عناصر تنظيم القاعدة إلى المنطقة"، حسب تعبيرها.
وقالت إن "هذه الجماعات المتطرفة تمارس قتل الأبرياء من الأطفال والنساء و أعمال الحرابة والتقطع ونهب المواطنين تحت تهديد السلاح، وأصبحت تشكل خطراً حقيقياً متنامياً على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي"، حد زعمها.