مأرب (ديبريفر) - تجددت المعارك، الجمعة، بين قوات حكومة الشراكة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله(الحوثيين) في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، بعد هدوء حذر لم يستمر لأكثر من يوم واحد.
وقال مصدر عسكري لـ"ديبريفر"، إن قوات الجماعة ألحقت خسائر فادحة بالقوات الحكومية خلال تنفيذها هجوماً واسعاً على مواقعها، في سلسلة جبال قريضة والنقم الاستراتيجية بمديرية رحبة جنوبي مأرب.
وأكد المصدر مقتل قيادات بارزة في صفوف القوات الحكومية، بالإضافة إلى سقوط العشرات منهم أسرى بأيدي قوات جماعة الحوثي.
ودارت معارك الجمعة في محيط الجبال الاستراتيجية ومنطقة الأوشال، وامتدت إلى سائلة وادي بقثة غرب جبل مراد جنوبي مأرب.
وأفاد المصدر بأن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، ساندت القوات الحكومية وهاجمت المقاتلين الحوثيين بخمس غارات.
وبلغت حصيلة معارك الجمعة نحو 50 ما بين قتيل وجريح من الطرفين بينهم قيادات، وفقاً للمصدر.
والأربعاء الماضي، دفعت القوات الحكومية بتعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة نجد المجمعة، في أعقاب تحشيدات عسكرية جديدة لجماعة الحوثي وصلت في وقت متأخر ليل الثلاثاء الماضي إلى مناطق قريبة في الضواحي الجنوبية لمحافظة مأرب.
يأتي هذا بالتزامن مع اشتداد المعارك العنيفة بين الطرفين، والتي تركزت في مديريتي الرحبة وماهلية خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية، وسط غارات جوية مكثفة نفذتها مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي على مناطق متفرقة في المحافظة.
وأعلنت القوات الحكومية، الثلاثاء الماضي، سيطرتها على سلسلة جبال قريضة، وجبال السليفة الاستراتيجيتين جنوبي مأرب.
ونقل موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن قائد محور بيحان اللواء الركن مفرح بحيبح القول، إن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على هاتين السلسلتين الجبليتين بعد معارك شرسة مع الحوثيين الذين تكبدوا خسائر بشرية ومادية كبيرة.