واشنطن (ديبريفر) - قالت الخارجية الأمريكية، الجمعة، إنها ستراجع قرار تصنيف جماعة أنصار الله(الحوثيين) في اليمن، جماعة إرهابية في "أقرب وقت ممكن".
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "تعمل الخارجية الأمريكية على الانتهاء من مراجعة تصنيف الحوثيين كإرهابيين في أقرب وقت ممكن، وتعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار".
وكان مرشح الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب وزير الخارجية أنتوني بلينكين، أكد في وقت سابق من هذا الأسبوع إن واشنطن ستلقي نظرة على التصنيف.
وقال مستشار الرئيس بايدن للأمن القومي، جيك سلفيان، إن قرار إدارة ترامب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لن يؤدي إلا لمزيد من المعاناة، لكنه شدد على ضرورة محاسبة قادة الجماعة.
وقال سلفيان في تغريدة عبر تويتر: "لن يؤدي التصنيف إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني وإعاقة الدبلوماسية الحاسمة لإنهاء الحرب."، مضيفا: "يجب محاسبة قادة الحوثيين وليس تصنيف الجماعة كلها إرهابية".
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية دخول قرار تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، بعد أسبوع واحد من إعلان وزير الخارجية المنتهية ولايته مايك بومبيو هذا التصنيف، وسط مخاوف شديدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية السيئة في البلد المطحون بفعل الحرب المشتعلة فيه منذ ستة أعوام.
وأثار القرار الأمريكي، ردود أفعال متباينة في الأوساط المحلية والدولية، بشأن تداعيات ذلك التصنيف وانعكاساته على العملية السياسية والأوضاع الإنسانية في اليمن.
وبموجب التصنيف الأمريكي الجديد، فإن جميع المعاملات والأنشطة المتعلقة بجماعة الحوثيين أو أي كيان تمتلك فيه الجماعة، بشكل مباشر أو غير مباشر، حصة 50٪ أو أكثر، ستكون محظورة بموجب قوانين عقوبات الإرهاب العالمي، وقوانين عقوبات المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء الماضي، عدد من التراخيص العامة المتعلقة بالجوانب الإنسانية في اليمن، وذلك كاستثناءات من إجراءات الإدراج العقابية، بالتزامن مع بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.
وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية أن التراخيص الأربعة التي تم إصدارها تتعلق بالجوانب الإنسانية، وذلك للمساعدة في تسهيل استمرار عملية تدفق المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مواجهة جائحة كورونا، واستمرار وصول بعض أهم السلع الأساسية للشعب اليمني.
وأشار المسؤول الامريكي الى أن الاعفاءات ستشمل أنشطة عدد من المنظمات من بينها منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولية وبعض المنظمات غير الحكومية التي تدعم الأنشطة الإنسانية في اليمن.
مضيفاً أنه سيكون هناك استثناءات أخرى فيما يتعلق بالمعاملات المتضمنة تصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية وقطع الغيار ومكونات وتحديثات برامج الأجهزة الطبية.