عمان (ديبريفر) - من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمان، جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في اليمن، وذلك في أول محادثات ترعاها الأمم المتحدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) منظمة إرهابية وهو قرار أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن سعيها لمراجعته.
وقالت مصادر مطلعة إن "جميع الأطراف مستعدة للبدء في مشاورات المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى والمعتقلين وسط أجواء إيجابية حتى الآن"، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
فيما قال مصدر دبلوماسي إن "الحوثيين وافقوا ومستعدون لجولة المشاورات التي ستنطلق اليوم في عمان برعاية الأمم المتحدة". واصفاً العملية بـ"الإيجابية" والتي ستنعكس على بناء الثقة بين الأطراف.
من جهته قال مصدر في وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المفاوض، إن الجولة الجديدة ستبحث مسألة الإفراج عن رقم أكبر من المعتقلين والأسرى وليس العدد الذي كانت قد حددته مشاورات جنيف في سبتمبر الماضي، وهو 300 أسير حرب من الجانبين، بحسب صحيفة "العربي الجديد".
وأضاف المصدر: "تبادل 300 أسير هو أساس الجولة الجديدة، ولا مانع من التوسعة بعد الاتفاق على تفاصيل وأسماء ما تبقى من مشاورات عمان 3".
ويصر وفد الحكومة اليمنية على توسيع عدد من سيتم إطلاق سراحهم في أي جولة جديدة من المشاورات، وأهمية أن تتضمن القائمة الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي، في إشارة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) ووزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي، والقائد العسكري فيصل رجب، والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان.
وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) عبدالقادر المرتضى أعرب عن أمله في أن "يُكتب لهذه الجولة النجاح في تحرير ٲكبر عدد من الٲسرى والمعتقلين من كل الٲطراف".
ومنتصف أكتوبر الماضي، أطلقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين سراح 1056 أسيرا، في أكبر صفقة تبادل بين الطرفين منذ اندلاع الحرب بينهما منتصف 2014، وذلك برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار اتفاق السويد الموقع قبل أكثر من عامين.