صنعاء (ديبريفر) - اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الأربعاء، التحالف بقيادة السعودية، بالقرصنة على سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية والسلع التجارية والأدوية ومتطلبات الحياة للمواطنين، ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس هيئة الأركان العام بوزارة الدفاع في حكومة الانقاذ التابعة لجماعة الحوثي، ورئيس فريق الجماعة لإعادة الانتشار بالحديدة اللواء علي الموشكي، برئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الموشكي إن هذا اللقاء يأتي في ظل وضع إنساني كارثي يعيشه أبناء الشعب اليمني بشكل عام وأبناء الحديدة بشكل خاص، نتيجة أعمال القرصنة التي تقوم بها دول التحالف، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
لافتاً إلى أن تنفيذ فريق جماعته لإعادة الانتشار بالحديدة باركه المجتمع الدولي، مقابل رفع المعاناة عن أبناء الشعب، وتدفق المواد الغذائية والسلع التجارية بسلاسة إلى المواطنين، ونقل آلية الرقابة والتفتيش من جيبوتي إلى موانئ الحديدة الثلاثة، والسماح لسفن المشتقات النفطية بالوصول دون أي عوائق شأنها شأن المواد الغذائية لكن كل السفن تظل محتجزة بفعل قرصنة دول التحالف.
مضيفاً: "ليس من المعقول أن تمر متطلبات العالم بالكامل وتحجز متطلباتنا ونقف مكتوفي الأيدي نتفرج".
ويكثف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، أبهيجيت جوها، من لقاءاته مع عدد من القيادات البارزة في جماعة الحوثي وحكومة الانقاذ مؤخراً، بهدف وقف التصعيد العسكري الذي تشهده محافظة الحديدة في الأسابيع الأخيرة.
وفي حين استعرض الموشكي، الأوضاع الإنسانية في الحديدة نتيجة "التصعيد العسكري واستمرار القصف المتواصل بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوى التحالف، ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى مدنيين"، أكد حرص جماعته على تنفيذ التزاماتهم باتفاق السويد بما في ذلك البدء بإعادة الانتشار كأولوية يتم بعدها تنفيذ التفاصيل المتبقية.
ودعا اللواء الموشكي، الأمم المتحدة القيام بواجباتها، وإعادة فريق الحكومة المعترف بها دولياً إلى" طاولة العمل دون أي شروط".
