واشنطن (ديبريفر) - قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الأربعاء، إن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض بقيادة الرئيس، جو بايدن، تعتقد أن إجراءات السعودية في اليمن أدت لوقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأوضح بلينكين، خلال مؤتمر صحفي، أن الإدارة الأمريكية الجديدة ترى أن الحملة التي تشنها المملة العربية السعودية في اليمن، أدت حسب تقديرات كثيرة إلى وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ولأكثر من ست سنوات واليمن يعاني من ازمة إنسانية كارثية وغير مسبوقة، بسبب الحرب المستمرة هناك بين الحكومة المعترف بها دولياً، المدعومة من تحالف تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) الموالية لإيران.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق، وبات نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 في المئة من عدد سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.
وفي وقت سابق الأربعاء، جمدت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بشكل مؤقت.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن إدارة الرئيس بايدن تراجع صفقات أسلحة بقيمة مليارات الدولارات وافق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية إن الإدارة الجديدة تراجع المبيعات لكنها لم تتخذ أي قرار بشأن ما إذا كانت ستتم بالفعل.
وأوضحت إن الإيقاف المؤقت "إجراء إداري روتيني، تتخذه معظم الإدارات الجديدة مع مبيعات الأسلحة على نطاق واسع".
وتابعت: "توقف الوزارة مؤقتًا تنفيذ بعض عمليات النقل والمبيعات الدفاعية الأمريكية المعلقة في إطار المبيعات العسكرية الخارجية والمبيعات التجارية المباشرة للسماح للقيادة الجديدة بفرصة المراجعة".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين، إن عملية المراجعة تشمل بيع ذخائر دقيقة التوجيه إلى الرياض بالإضافة إلى مقاتلات من طراز "إف- 35" إلى أبو ظبي، وهي صفقة وافقت عليها واشنطن كجزء من اتفاقيات إبراهيم، التي أقامت الإمارات بموجبها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.