الحديدة (ديبريفر) - دفعت الإمارات العربية المتحدة بقوات عسكرية إضافية نحو جزيرة ميون الاستراتيجية القريبة من مضيق باب المندب، حسبما أفاد مصدر عسكري في القوات الحكومية.
وقال المصدر أن هذه القوات وصلت الى الجزيرة الاستراتيجية صباح الخميس، على متن أربع سفن نقل صغيرة، قادمة من ميناء "مصوّع" الارتيري الواقع على الضفة الأفريقية للبحر الأحمر.
وأشار إلى أن القوة العسكرية الجديدة هي عبارة عن مجاميع من القوات الموالية للإمارات، جرى نقلهم إلى إرتيريا قبل نحو أربعة أشهر لتلقي تدريبات عسكرية فيها، قبل أن تعيدهم إلى الجزيرة الاستراتيجية مزودين بأسلحة ومعدات لتنفيذ المهام الموكلة لهم.
وصول القوات الموالية للإمارات هذا ،جاء عشية تصريحات أدلى بها وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي انور قرقاش، أكد خلالها إنهاء بلاده تدخلها العسكري باليمن في شهر اكتوبر من العام 2020م.
وشهدت جزيرة ميون منذ صيف 2016 حضورا عسكريا اماراتيا، عقب إخراج القوات الموالية للحوثيين منها، قبل ان تعلن أبوظبي اواخر يونيو 2019 خروجا شكليا من الجزيرة وتسليمها لقوات حراس الجمهورية بقيادة العميد طارق صالح، وهي قوات ممولة ومدعومة من الامارات.
ومنذ سيطرتها على ميون، حرصت الإمارات على عزل الجزيرة عن محيطها اليمني، ضمن ماقيل إنها محاولة لاقتطاعها وحرمان السلطة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن من التحكّم بمضيق باب المندب، وفرضَت بعض الإجراءات لمنع الحكومة وقواتها من الوصول إليها.
ويتهم ناشطون وسياسيون يمنيون دولة الامارات بالسيطرة على معظم الجزر اليمنية الاستراتيجية بصورة غير شرعية،ضمن مخطط توسعي يخالف الأهداف المعلنة للتحالف السعودي الاماراتي الذي قيل أنه جاء لدعم الشرعية في اليمن.