صنعاء (ديبريفر) - قضت محكمة في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الثلاثاء، "غيابيا"، بإعدام 11 عضواً في مجلس النواب (البرلمان) من المؤيدين للحكومة المعترف بها دولياً.
وقالت مصادر حقوقية في صنعاء، إن المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، وجهت للنواب "تهمة المشاركة في اجتماع مجلس النواب التابع للشرعية الذي عقد في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت عام 2019"، والتي تم فيها انتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس.
وأضافت المحكمة أن النواب ، أصدروا بيانا وتصريحات حرضوا من خلالها دول التحالف العربي بقيادة السعودية على الاستمرار في حربها ضد الجمهورية اليمنية (...) وعرضوا أمن وسلامه المجتمع للخطر وما زالوا مستمرين في عدوانهم حتى هذه اللحظة.
وأضافت أن ارتكبوا أفعالا ماسه باستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها وسعوا لدى دول العدوان السعودي الإماراتي وحلفائهم واعانوهم على المساس بمركز الجمهورية السياسي والحربي والاقتصادي.
وذكرت المصادر أن منطوق الحكم تضمن معاقبة المدانين بالإعدام تعزيراً رمياً بالرصاص حتى الموت، و تنفيذ الحكم بميدان التحرير أمام مجلس النواب، بالإضافة إلى مصادرة جميع أملاكهم العينية والعقارية في الداخل والخارج لخزينة الدولة العامة بصنعاء.
والمحكوم عليهم هم كل من : إنصاف علي محمد مايو وبكيل ناجي عبد الله الصوفي و حميد عبد الله حسين الأحمر و زيد علي حميد الشامي ، وسعيد مبارك محمد سعيد الدومان وعلي حسين عثمان عشال و علي محمد أحمد نصر المعمري وغالب عبد الكافي حميد القرشي و محمد رشاد العليمي و نجيب سعيد غالب صالح الدبعي وعباس أحمد عبد الرحمن النهاري .
وفي مارس 2020، قضت المحكمة ذاتها بإعدام 35 نائباً بينهم رئيس المجلس سلطان البركاني، ونوابه الثلاثة بتهمة مساندة قوات التحالف العربي والسعودية التي تقوده.
ويمر مجلس النواب اليمني بحالة انقسام منذ بداية الحرب التي تشهدها البلاد للعام السادس على التوالي. وكان أغلب أعضائه بمن فيهم رئيس المجلس، يقبعون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ويعقدون جلسات بشكل شبه منتظم في العاصمة صنعاء.
لكن عدد الأعضاء في البرلمان بصنعاء بدأ في التقلص بعدما فر عدد كبير منهم من البلاد، عقب مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صاحب الأغلبية المطلقة في البرلمان، في منزله بصنعاء على يد حلفائه الحوثيين في 4 ديسمبر 2017، بعد يومين من إعلانه فض شراكة حزبه مع جماعة الحوثيين ودعا إلى انتفاضة ضدهم بعد أن ضاق ذرعاً بتصرفاتهم وآخرها حصارهم له في منزله.