عدن (ديبريفر) - حذرت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن، من خطورة الوضع العسكري في محافظة الحديدة، والذي يهدد بتقويض اتفاقية ستوكهولم، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك الجاد والسريع لإنقاذ الإتفاق من الإنهيار.
وذكر الناطق باسم الحكومة الشرعية، راجح بادي، بأن اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة والحوثيين في السويد قبل أكثر من عامين، أصبح مهدداً بـ "الانهيار الشامل"، في ظل الخروقات المستمرة وارتهان البعثة الأممية للحوثيين.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن بادي قوله، أن وضع البعثة الأممية في الحديدة سيئ للغاية، حيث لم تتمكن من تحقيق أي شيئ منذ قرابة العامين، بعدما أصبحت رهينة وأسيرة لدى ميليشيات الحوثي تأتمر بأوامرها، دون القدرة على القيام بأي دور خشية غضب الميليشيات.
لافتا إلى أن بقاء البعثة الأممية بهذه الوضعية لا يخدم تنفيذ اتفاق السلام وإنما يشرعن كل ما تقوم به الميليشيات الحوثية من قصف وتدمير واستهداف للمدنيين.
وصعدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) منذ الأسبوع الماضي، قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع للقوات المشتركة الموالية للحكومة الشرعية، وعدد من الأحياء السكنية، بالتزامن مع مواجهات متقطعة بين الطرفين في المدينة الساحلية، التي أعلن عن هدنة "هشة" فيها أواخر العام 2018.
وكانت الحكومة الشرعية أعلنت العام الماضي تعليق مشاركتها في اللجنة المشتركة عقب مقتل العقيد محمد الصلاحي عضو الوفد الحكومي بنيران الحوثيين في إحدى نقاط مراقبة وقف إطلاق النار.
وتطالب الحكومة الشرعية منذ عدة أشهر بنقل مقر البعثة الأممية المشرفة على مراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق إعادة الإنتشار، من محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلى مكان محايد للإبتعاد عن الضغوطات، إلا أن تلك المطالبات قوبلت بتجاهل تام من الأمم المتحدة.