نيويورك (ديبريفر) - أعرب مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، الإثنين، عن قلقه الشديد نتيجة التصعيد العسكري الحاصل في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، وتداعيات المحتملة على الأوضاع الإنسانية.
وقال لوكوك على حسابه الرسمي في "تويتر"، إن أي هجوم عسكري على مأرب سيضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر وينتج عن نزوح مئات الآلاف.
مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى "عواقب إنسانية لا يمكن تصورها".
وتابع المسؤول الأممي قائلاً:" لقد حان الوقت الآن للتهدئة، وليس مضاعفة المزيد من البؤس للشعب اليمني"، لافتاً إلى أنه سوف يقدم إحاطة في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس المقبل، عن الأوضاع في اليمن.
واتسعت رقعة المعارك العسكرية العنيفة بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في محافظة مأرب، خلال الأسبوعين الماضيين، وسط تصاعد الدعوات الدولية والأممية للأطراف المتصارعة بضرورة وقف العمليات القتالية.
ودفع النزاع في اليمن نحو 80 في المئة من السكان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة، وتسبب كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص وترك الشعب اليمني على شفا المجاعة.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الأمم المتحدة، عقد مؤتمر للمانحين الدوليين مطلع الشهر المقبل بهدف جمع تبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر عقده عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "المؤتمر الذي تشارك في استضافته حكومتا السويد وسويسرا، سيعقد افتراضيا مطلع مارس المقبل لإعلان التبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن".
مشيراً إلى أنه "سوف يتم الإعلان عن التعهدات المالية لتلبية الاحتياجات الماسة في البلاد خلال هذا المؤتمر".