نيويورك (ديبريفر) - قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن الأعمال القتالية أخذت "منحى تصعيدياً خطيراً" في اليمن خلال الشهر الماضي مع هجوم جماعة أنصار الله(الحوثيين) الأخير على مدينة مأرب شمال شرقي اليمن.
ودعا غريفيث خلال إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي ، الخميس، جماعة الحوثي إلى "وقف الاعتداء على مأرب كونه يعرض ملايين من المدنيين للخطر".
محذراً من أن "السعي لكسب المناطق بالقوة يهدد عملية السلام".
كما دعا المبعوث الأممي الأطراف المتنازعة في اليمن للاتفاق حول وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء اليمن، وعلى إجراءات إنسانية واقتصادية.
وتابع:" ويجب أن تركز الإجراءات على تحقيق أهدافها الإنسانية مع توفير ضمانات أمنية وفقا لقرارات مجلس الأمن. ويجب ألا يتم استغلال هذه الإجراءات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية".
وأوضح غريفيث أن "خطر المجاعة ما يزال يهدد اليمن، والكثير من موظفي الخدمة المدنية لا يتلقون رواتبهم".
وأشار إلى أن "عدم كفاية سفن الوقود التي تدخل ميناء الحديدة ومعوقات التوزيع المحلي أدت لنقص كبير للوقود في مناطق سيطرة أنصار الله. آمل أن تسمح الحكومة اليمنية بدخول سفن الوقود لتخفيف الوضع".
مؤكداً أن هناك" زخمًا دوليًا متجددًا لإيجاد حل سلمي للنزاع في اليمن، وأن الدعم الدولي لإنهاء النزاع أمر أساسي، ويقدم فرصة جديدة لإعادة فتح المجال أمام حل يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض".
وشدد على أن "الطريق الوحيد لتحقيق تطلعات اليمنيين لمستقبل من المشاركة السياسية السلمية، والحكم الخاضع للمساءلة والمواطنة المتساوية والعدالة الاقتصادية، هو عملية سياسية تشمل الجميع ويقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم المجتمع الدولي".
وقدم غريفيث في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، تحديثاً حول الاجتماع القائم بين الأطراف لمناقشة إطلاق سراح المحتجزين في اليمن، وحث الأطراف على التوصل لاتفاق.
داعياً " للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من المرضى وكبار السن والأطفال، وعن كل المدنيين المحتجزين تعسفيًا بما يتضمن النساء والصحفيين".