صنعاء (ديبريفر) - دعا زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبدالملك الحوثي، مساء الجمعة، أنصار جماعته للاستمرار في التصدي لما وصفه بـ"العدوان انطلاقاً من الواجب الإيماني والإنساني والوطني".
وقال في كلمة متلفزة نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، إن موقف جماعته "موقف حق وعدل بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية".
وانتقد الحوثي، الدول العربية المطبعة حديثاً مع إسرائيل، واصفاً مبررات توجه تلك الدول للتطبيع بـ"الواهية"، معتبراً أن "العدوان على الشعب اليمني يأتي في سياق استهدافه لأنه أراد التحرر والخلاص من التبعية لأعداء الأمة والوصاية "حسب تعبيره.
وقال زعيم الحوثيين،" قبل ثورة 21 سبتمبر كان هناك وصاية خارجية على رأسها أمريكا وإسرائيل".
وأضاف إن "أولوية أمريكا هي تمكين إسرائيل في المنطقة وتعزيز سيطرتها وتفوقها في المنقطة، وأن تكون قائدة الشرق الأوسط".
وتابع "لا نريد أن نكون تحت وصاية السعودية أو الإمارات أو أمريكا وإسرائيل أو أي دولة خارجية، نحن أحرار وهويتنا الإيمانية تفرض علينا السعي لتحقيق استقلالنا".
وتطرق زعيم الحوثيين في كلمته إلى المعارك الدائرة بين مقاتلي جماعته والقوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، وكذا في محافظات الجوف والبيضاء وتعز والساحل الغربي.
مؤكداً أن معركة جماعته في مأرب أو أي محافظة" ليست مع أبناء هذه المحافظات، فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية، وأكثر أهل مأرب شرفاء وأحرار" .
مضيفاً بأن "قلة قليلة من أبناء مأرب تقاتل تحت إمرة ضابط سعودي ويحاولون فرض السيطرة السعودية في إطار الولاء لأمريكا والتطبيع مع إسرائيل" حد قوله.
وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات شمال وغربي اليمن ذات الكثافة السكانية العالية منذ 21 سبتمبر 2014.
وصعدت الجماعة من عملياتها العسكرية في مأرب خلال الأسبوعين الأخيرين، وتقول إنها استطاعت تحقيق تقدماً ميدانياً هاماً على حساب القوات الحكومية التي تعتبر المدينة الغنية بالثروة أهم معاقلها شمال البلاد.