صنعاء (ديبريفر) - وجهت وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الثلاثاء، انتقادات حادة للأمم المتحدة بسبب معارك مأرب، والوضع الإنساني الكارثي في اليمن .
وقال وزير الصحة في حكومة الحوثيين، الدكتور طه المتوكل، "نستهجن القلق الأممي بعناوين إنسانية حول منطقة في مأرب وهي تتجاهل على مدى 6 سنوات الوضع الإنساني في اليمن ككل"، بحسب ما نقلته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وأضاف الوزير الحوثي، "الأولى بالأمم المتحدة بدل ذرف دموع التماسيح نفاقاً أن تتحرك وتقوم بواجبها لإدخال المشتقات النفطية إلى اليمن".
وتابع "نبلغ الأمم المتحدة وهي تعرف أن القطاع الطبي يوشك على التوقف نتيجة احتجاز تحالف العدوان سفن النفط"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية الذي تتهمه الجماعة باحتجاز سفن الوقود ومنع إدخالها إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، الذي يديره الحوثيون.
والإثنين الماضي، أعرب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، عن "قلقه الشديد نتيجة التصعيد العسكري الحاصل في "مأرب"، وتداعياته المحتملة على الأوضاع الإنسانية".
وحذر المسؤول الأممي من "عواقب إنسانية لا يمكن تصورها"، مضيفاً أن الهجوم على مأرب سيضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر، وبالتالي ينتج عنه نزوح مئات الآلاف".
كما دعا إلى "التهدئة، والكف عن مضاعفة المزيد من البؤس للشعب اليمن".
وللأسبوع الثالث تخوض جماعة أنصار الله (الحوثيين) معارك عنيفة ضد القوات الحكومية في مأرب، من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، كواحدة من أهم محافظات البلاد، وفق مراقبين.
