جنيف (ديبريفر) - دعت منظمات حقوقية يمنية، اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة وواشنطن، للتدخل العاجل والضغط على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، لإيقاف العملية العسكرية في مأرب شمال شرق اليمن.
وحثت منظمة سام للحقوق والحريات والمركز الأمريكي للعدالة و33 منظمة حقوقية أخرى، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ، ومبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن وليام جريسلي، على إصدار بيان يطالب الحوثيين "بوقف العملية العسكرية المستمرة على مدينة مأرب، وإعلان وقف إطلاق النار دون أية اشتراطات"، و "إنهاء عمل الميليشيات خارج إطار القانون والدولة في اليمن".
وطالبت المنظمات في رسالة وجهتها للمسؤولين الدوليين، بالضغط على الحوثيين للسماح للجهات الدولية بإنشاء ممر غذائي وبشري آمن من أجل نقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات المجاورة، والسماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية العاجلة لمدينة مأرب.
وقالت المنظمات إن جماعة الحوثيين "شنت هجوماً كبيراً على مدينة مأرب، وصعدت من هجماتها العشوائية دون أي احترام للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على قصف تجمعات السكان المدنيين".
وأشارت إلى أن هجوم جماعة الحوثيين "تسبب بعرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين عدا عن تهديد حياتهم على نحو مباشر، وقد يجبرهم الهجوم كذلك على الفرار بشكل جماعي من المدينة دون ممرات آمنة، وبلا أية ضمانات بعدم تعرّضهم لعمليات انتقامية حال سيطرت جماعة الحوثي عليها قبل أن يفرّوا منها"، حد تعبير المنظمات في رسالتها.
وأكدت أن الهجوم على مأرب يبعد فرص التوصل لحل سلمي للنزاع في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.