محادثة مرتقبة الليلة بين بايدن والعاهل السعودي.. محاولة ابتزاز أم خطوة لتصحيح العلاقات؟

ديبريفر
2021-02-24 | منذ 2 سنة

جو بايدن

واشنطن (ديبريفر) - كشفت وسائل إعلام امريكية عن اتصال مرتقب بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في وقت لاحق من مساء الليلة الأربعاء.

ويعد هذا التواصل هو الأول بين الرجلين منذ انتخاب الادارة الأمريكية الجديدة وتسلم "بايدن"، رسمياً، رئاسة البيت الأبيض في العشرين من شهر يناير الماضي.

وذكر موقع أكسيوس" الأمريكي، أن من المتوقع بأن تتناول أول محادثة لبايدن بعد توليه منصب رئيس الولايات المتحدة مع الملك السعودي، مجموعة من القضايا، لكنها ستركز بشكل رئيسي على تقرير إستخباراتي خاص بمقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

ويشير التقرير، وهو ملخص غير سري أصدره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومن المتوقع نشره، الخميس، إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، متورط في مقتل خاشقجي عام 2018 داخل مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول.

وكان بن سلمان قد نفى سابقاً، تورطه في تلك الجريمة، لكنه أعلن قبوله تحمل المسؤولية باعتباره "الزعيم الفعلي للمملكة"، حسبما ذكر الموقع الامريكي.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أن بايدن سيتواصل مع الملك سلمان (85 عاما)، بدلا من نجله الذي تصدر المشهد السياسي خلال السنوات السابقة.

في حين شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الأسبوع الماضي، على أن"الملك سلمان هو نظير الرئيس".

وخلال جلسة استماع سابقة في مجلس الشيوخ، تعهدت المديرة الجديدة للاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، بأن تصدر إدارة بايدن تقرير المخابرات الامريكية حول قضية اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي .

وتأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه الرئيس بايدن إلى إعادة ضبط وتقييم العلاقات الأمريكية مع السعودية، بعد أن جعلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، علاقاتها مع الرياض أولوية في الخليج العربي، لكنها فشلت في اتخاذ إجراءات فعلية حول قضية خاشقجي.

لكن عدد من المراقبين، يرون في تلك الخطوة محاولة إبتزاز جديدة ووسيلة ضغط متجددة من قبل واشنطن تجاه الرياض، في ظل حالة من الغموض التي باتت تكتنف العلاقة بين البلدين خلال الآونة الأخيرة، وتحديداً منذ تولي بايدن الرئاسة.

وخلال حملته الانتخابية، اتهم بايدن ولي العهد السعودي بإصدار الأمر لقتل الصحفي السعودي، وأكد أنه سيوقف بيع الأسلحة للسعوديين.

وبدأت السعودية مؤخرا في إبداء استعدادها للتعاون بشأن الحرب الأهلية في اليمن، وتحسين وضع حقوق الإنسان، في محاولة لتعزيز علاقتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وشهدت العلاقات الأمريكية السعودية تراجعا خلال الأسابيع الأخيرة، معإصدار الإدارة الأمريكية قرارا بتجميد مبيعات الأسلحة للرياض، والتعهد بـ"إعادة تقييم" العلاقات مع المملكة.

وفي وقت سابق من فبراير/ شباط الجاري، أعلن الرئيس بايدن، أن بلاده ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet